دراسة: السرطان يضرب الشباب بقوة

محمد الرخا - دبي - السبت 30 مارس 2024 02:14 مساءً - قالت صحيفة "التايمز" بأنّ السرطان ليس نادرًا، ونصفنا يصاب به في حياتنا، لكنه نادرًا ما يصيب الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية مثل أميرة ويلز، كيت ميديلتون، 42 عامًا، التي أثار إعلان إصابتها بالسرطان الصدمة بفعل عمرها.

Advertisements

وبحسب الصحيفة، كشفت دراسة حديثة عن زيادة أعداد الشباب، وأولئك من هم دون الخمسين عامًا، المصابين بالسرطان لتصل إلى 3.29 مليون حالة حول العالم. ونقلت عن خبراء بأن الزيادة في التشخيص يُمكن أن ترجع إلى زيادة السمنة والكحول والتدخين، فضلاً عن التغيرات في النظام الغذائي و"الميكروبيوم"، وهي الميكروبات التي تعيش داخل جسم الإنسان.

ومن بين 375 ألف حالة سرطان جديدة في المملكة المتحدة كل عام، هناك حالة واحدة فقط من بين كل عشر حالات حاليًا لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، لكن هذا النمط يتغير وسط موجة متزايدة من السرطان "في بداية ظهوره".

وتشير الأبحاث إلى أن 10 آلاف بالغ إضافي تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاما يحصلون على تشخيص السرطان كل عام في المملكة المتحدة مقارنة بالتسعينيات، وهو اتجاه ينعكس في جميع أنحاء العالم.

قالت البروفيسورة هيلين كولمان، من جامعة كوينز بلفاست: "إننا نشهد زيادة في معظم أنواع السرطان، وفي جميع الفئات العمرية الأصغر سناً. وما يثير القلق هو أن أنواع السرطان تبدو وكأنها تتغير في هذه الفئة العمرية، وتعكس أكثر ما نتوقع رؤيته عادة لدى كبار السن".

وأضافت كولمان: "سرطان الأمعاء هو الذي يسبب القلق الأكبر في جميع أنحاء العالم؛ لأننا لم نشهد ذلك عادة في هذه الفئة العمرية من قبل".

ولفتت الصحيفة إلى أن السرطان ليس خطأ أحد، وأن ارتفاع الوعي لدى الأفراد بأعراض السرطان والرغبة في إجراء الفحص وتطور التكنولوجيا ساهم في اكتشاف السرطان لدى الأشخاص في الأربعينيات من العمر، والذي لم يكن من الممكن اكتشافه في السابق إلا في الخمسينيات من العمر.

وأشارت إلى أن علاج هذه المجموعة، دون الخمسين عامًا، تُمثل تحديًا للأطباء والمشرفين على العلاج بسبب أن العلاج الكيميائي وبالأشعة، الذي قد يتسبب بالعقم ويُضر بالخصوبة لدى المرضى، ويجعل التعامل مع الآثار الجانبية للمرض أكثر صعوبة.

وعلى الرغم من أن الحالات آخذة في الارتفاع، فإن الوفيات لا تزال منخفضة نسبيًا بين المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، وغالبًا ما يمكن أن يحصلوا على علاج أكثر استهدافًا أو مكثفًا.