لم تتورّع عن إدانة إسرائيل بالإبادة الجماعية بغزة.. من هي فرانشيسكا؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 29 مارس 2024 08:18 مساءً - تاريخ النشر: 

29 مارس 2024, 5:27 م

Advertisements

صوتٌ حرٌّ ناطق باسم الإنسانية.. لم تُسكتها التهديدات أو تثني من عزيمتها في إنجاز مهمتها حتى النهاية وبما يمليه عليها ضميرها المهني، حتى وإن كان رأيها "غير مُلزمٍ" ولا يمثل المنظمة التي تنتمي إليها..

"إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة".. هذا ما خلصت إليه المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بتقريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

فمن هي فرانشيسكا ألبانيز؟

محامية دولية وباحثة أكاديمية إيطالية، تبلغ من العمر "47 عاما".. درست القانون في جامعة بيزا، وحصلت على شهادة الماجستير في حقوق الإنسان من جامعة سواس في لندن، وتسعى لنيل درجة الدكتوراه في القانون الدولي للاجئين في كلية الحقوق بجامعة أمستردام.

إلى جانب كونها باحثة في معهد دراسة الهجرة الدولية في جامعة جورج تاون، الأميركية، وكبيرة المستشارين المعنية بالهجرة والتشريد القسري في مركز بحوث متخصص تابع لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية.

ولم تكن ألبانيز حديثة العهد بالقضية الفلسطينية، فقبل أن تتسلم منصب المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية في مايو عام 2022، سبقت لها المشاركة في تأسيس "الشبكة العالمية المعنية بالقضية الفلسطينية"، وهو تحالف يضم خبراء وعلماء معروفين منخرطين بالقضية الإسرائيلية والفلسطينية.

كما طرحت العديد من المنشورات والأوراق البحثية عن الوضع القانوني في إسرائيل وفلسطين، وشاركت في العديد من المؤتمرات والفعاليات الدولية حول الوضع القانوني لدولة فلسطين.

وفي عام 2020 أصدرت كتابا بعنوان "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي" والذي قدمت فيه تحليلاً قانونياً شاملاً عن حالة اللاجئين الفلسطينيين.

إلى جانب منشوراتها السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2014، عندما قالت إن "اللوبي اليهودي يسيطر على الولايات المتحدة". وصولاً إلى الوقت الحالي في ديسمبر الماضي حيث قالت عبر منصة أكس إن "الاعتداء الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على النظام الصحي في غزة يتخذ الأشكال السادية الأشد من نوعها". منددةً بحربٍ "لا طائل منها على سكان غزة".. كل ذلك جعل تعيينها مثار جدل في الأوساط التي انتقدتها لأجله

ولم يتوقف الأمر على الانتقادات، بل تعداه إلى التهديدات وهو الثمن الذي تعلم ألبانيز أنها لابدَّ ستدفعه.