لوموند: زيارة ماكرون إلى البرازيل كشفت عمق خلافاته مع دا سيلفا

محمد الرخا - دبي - الجمعة 29 مارس 2024 08:18 مساءً - كشفت زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى البرازيل، عن اختلافات كبيرة ين زعيمي الدولتين حول قضايا رئيسة مثل الموقف من الرئيس الروسي بوتين، والحرب في قطاع غزة.

Advertisements

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إنه وعلى الرغم من بوادر الصداقة الحميمة، اتسمت المناقشات بين ماكرون والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بموضوعات جدية، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا، والوضع في غزة.

أخبار ذات صلة

سفير إسرائيل يكشف تطورات الأزمة مع البرازيل بعد تصريحات لولا‎

مسائل ملحّة

وتضمنت الزيارة فعاليات رمزية مثل مأدبة غداء في وزارة الخارجية، حضرها شخصيات بارزة مثل لاعب كرة القدم السابق راي سوزا فييرا دي أوليفيرا وديميتري باييت.

ومع ذلك، تحت السطح، دارت المناقشات حول مسائل جيوسياسية ملحة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ورغم أن الزعيمين أعربا عن رغبتهما في السلام، إلا أنهما اختلفا بشأن النهج المتبع، ولا سيما فيما يتعلق بتدخل روسيا في الشؤون العالمية.

وأكد ماكرون التزام فرنسا بالديمقراطية والقانون الدولي، حاثا على توخي الحذر في التعامل مع بوتين، في حين حافظ لولا على موقف عملي، معترفا بأهمية روسيا الجيوسياسية بالنسبة للبرازيل.

 كما برزت قمة مجموعة العشرين المقبلة كنقطة محورية، حيث يهدف الزعيمان إلى منعها من أن تصبح ساحة معركة بين دول البريكس والغرب.

أخبار ذات صلة

تحت شعار الدفاع عن الأمازون.. ماكرون يبحث مع لولا أبرز التحديات الدولية

وبحسب الصحيفة، اعتبرت زيارة ماكرون للبرازيل جزءا من إستراتيجية دبلوماسية أوسع، في أعقاب لقاءات مماثلة مع قادة من الهند والصين.

وأوضحت "لوموند" أنه لا تزال هناك تحديات، لا سيما فيما يتعلّق بقضايا المناخ والاتفاقيات التجارية، حيث انتقد ماكرون اتفاق ميركوسور الحالي، مما يشير إلى عدم موافقته على موقف البرازيل، لافتة إلى أنه، وعلى الرغم من المحاولات لإيجاد أرضية مشتركة، سلطت المناقشات التي دارت بين ماكرون ولولا الضوء على تعقيدات العلاقات الفرنسية البرازيلية.

حجب التكنولوجيا

وفي القاعدة العسكرية في إيتاغواي، ألمح ماكرون إلى الدعم الفرنسي لطموحات البرازيل في مجال الغواصات النووية، وإن كان ذلك من دون نقل التكنولوجيا، حيث سلّطت المناقشات الاقتصادية في ساو باولو الضوء على وجهات نظر متباينة بشأن الاتفاقيات التجارية، مع تأكيد البرازيل على استقلالها الذاتي في المفاوضات.

وختمت "لوموند" أن زيارة ماكرون إلى البرازيل أظهرت الديناميكيات المعقّدة بين فرنسا ولاعب رئيس في الجنوب العالمي كالبرازيل، وبينما تم تبادل لفتات الصداقة، كشفت التوترات والخلافات الكامنة عن التحديات المتمثلة في تعزيز الحوار الهادف ضمن مشهد جيوسياسي متزايد التعقيد.