نجوم ينافسون على لقب "الأسوأ" في رمضان

محمد الرخا - دبي - الجمعة 29 مارس 2024 05:18 مساءً - حمل السباق الدرامي الكثير من المفاجآت هذا الموسم على صعيد الأداء السيئ المحبط من جانب بعض النجوم والممثلين.

Advertisements

"الخليج 365" استطلعت آراء عدد من النقاد الذين امتلكوا الشجاعة والصراحة ليرشحوا من يستحق لقب "الأسوأ" في مسلسلات رمضان.

البداية مع الناقد والأكاديمي د. خالد عاشور، الأستاذ في جامعة الأزهر، الذي أشار إلى أنّ أداء نيقولا معوض في دور الشاعر والفيلسوف "عمر الخيام" في مسلسل "الحشاشين" يمكن تصنيفه "الأسوأ"، حيث جاء باهتًا للغاية سواء على مستوى الحضور، أو الانفعال، أو حتى طريقة الكلام ذاتها بما لا يتناسب مع شاعر كبير وفيلسوف بهذه القيمة والقامة.

ويتفق معه الناقد الفني أحمد سعد الدين، مؤكدًا أنّ نيقولا معوض قدّم أداء واحدًا بوتيرة ثابتة دون أي انفعال أو إبداع وعلى نحو مسطح تمامًا، مشيرا إلى أنّ الفنان اللبناني يعد الأقل هذا الموسم من زاوية "براعة التشخيص"، أو كما يقال وفق المصطلح الفني "ركوب الشخصية".

ويشير "عاشور" إلى أنه في نفس المسلسل فوجىء بالأداء المتواضع الذي يخلو تماما من أي عمق للممثل إسلام جمال وهو يجسد شخصية السلطان "ملك شاه"، حتى بدا أنّ الشخصية تمثل "فتوة" في حارة شعبية وليس سلطان السلاجقة.

ويوضح خالد عاشور أنّ الفنان "أحمد رزق" في مسلسل "بيت الرفاعي" يمكن تصنيفه أيضا ضمن قائمة "الأسوأ"، حيث ارتدّ إلى نظريات قديمة في الدراما تقدم الشرير أو"Villain" وفق ملامح خارجية في المقام الأول، فاعتمد على العيون الجاحظة والصوت الأجش الخشن بمبالغة سيئة، وطريقة تقطيع في الكلام والنظرات والحوار جعلته الأسوأ في أدوار الشرير.

الأسوأ نسائيا

واعتبر أحمد سعد الدين أنه على صعيد الشخصيات النسائية، تعدّ ريهام حجاج بطلة مسلسل "صدفة" الأسوأ، من ناحية أنها لم تنجح إطلاقا في الإمساك بمفاتيح الشخصية رغم أنها حاولت تقديم لكنة شعبية خاصة بها، لكنها قدمتها بشكل مبالغ فيه للغاية وبطريقة متصنعة هي في الحقيقة نوع من الاستظراف.

ويتفق معه الناقد محمد محمد مستجاب الذي اعتبر أنّ ريهام حجاج تقدم نسخة سيئة للغاية من الفنانة شويكار في مسرحية "سيدتي الجميلة"، إنتاج 1969، التي قدمت شخصية "صدفة بنت بعضشي" بإقناع شديد سواء كمتشردة أو كسيدة راقية.

ورأى "مستجاب" أنّ فريدة سيف النصر في مسلسل "العتاولة" سارت على نفس منوال الاستنساخ السيىء الركيك لأدوار قديمة بارزة قدمتها تحية كاريوكا في فيلم "خلي بالك من زوزو"، وهدى سلطان في فيلم "بدور"، ثم أخيرًا نعيمة الصغير في فيلم "المشبوه"، فقدمت شخصية السيدة الشعبية حادة الطباع بشكل مسطح يعتمد على الصراخ والصوت الزاعق بصرف النظر عن السياق الدرامي، وكأنّ مجرد تدخين الشيشة طوال الوقت سيمنح الشخصية طابعها الشعبي بامتياز.

مفاجأة

وحمل اختيار الناقد عماد يسري لـ"الأسوأ" مفاجأة، إذ منحه للنجم الكوميدي أحمد مكي بطل "الكبير أوي"، مبررًا اختياره بأنّ مكي كرر نفسه بشكل قاتل وفشل في توليد الحد الأدنى من الضحك ويتحّمل بمفرده المسؤولية؛ لأنه المتحكم الفعلي في كل مفاصل العمل، وأتيحت له إمكانيات إنتاجية كبيرة وحظي بفريق عمل ممتاز.

ومنح الناقد وحيد مهدي لقب الأسوأ إلى مصطفى شعبان بطل مسلسل "المعلم"، حيث استنسخ أداءه في مسلسليه السابقين "بابا المجال" و"أيوب" ولم يأت بجديد يُذكر، وهو نفس ما فعله أمير كرارة في مسلسل "بيت الرفاعي"؛ حيث كرر نفس تفاصيل شخصية المطارد الهارب "سليم الأنصاري" التي سبق أن قدمها في "كلبش"، مع تغييرات شكلية طفيفة لا تقدم ولا تؤخر.