محمد الرخا - دبي - الجمعة 29 مارس 2024 04:14 مساءً - اعتبرت روسيا، أن العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية تمثل عقبة أمام تعزيز الحوار والسلام في شبه الجزيرة ولم تساعد على تحسين الأمن الإقليمي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، إنه "على مر السنين لم تساعد التدابير التقييدية الدولية على تحسين الوضع الأمني في المنطقة، بل بالعكس، ففي غياب آليات لمراجعة تدابير العقوبات بطريقة مخففة، تظل هذه الأداة مصدر إزعاج خطرا يهدد بناء الثقة والحوار السياسي"، وفق تعبيرها.
ومن جانبها قالت الصين إنها تعارض "فرض عقوبات بشكل أعمى" على كوريا الشمالية بعد امتناع بكين عن التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عطلت فيه روسيا تجديد تفويض لجنة خبراء مكلفة بمراقبة تطبيق العقوبات على بيونغ يانغ.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني لين جيان، إن "الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية ما زال متوترا، وفرضُ عقوبات بشكل أعمى لا يمكن أن يحل المشكلة".
وردًّا على سؤال بشأن سبب امتناع الصين عن التصويت، قال إن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد"، مضيفا: "نأمل أن يتمكن مجلس الأمن الدولي وجميع الأطراف ذات الصلة من القيام بجهود بناءة لتحقيق ذلك"، وفق تعبيره.
ويُشار إلى أنّ الفيتو الذي رفعته موسكو في مجلس الأمن لا يمكّن من رفع العقوبات عن كوريا الشمالية، لكنه ينذر بتوقف عمل المجموعة التي تراقب تطبيقها، وانتهاكات أخرى مفترضة.
وينتهي تفويض اللجنة في نهاية نيسان/أبريل المقبل.
واستخدمت روسيا "الفيتو" ضد مشروع القرار الذي يمدد لعام تفويض اللجنة، وحصل القرار على تأييد 13 صوتا مع امتناع الصين عن التصويت، وأثار الموقف الروسي تنديد واشنطن وحليفتها سيول.
وتخضع كوريا الشمالية منذ عام 2006 لعقوبات دولية مرتبطة خصوصا ببرنامجها النووي، وتم تشديدها عدة مرات في العامين 2016، و2017.
ومنذ عام 2019، تحاول روسيا والصين عبثًا إقناع المجلس بتخفيف هذه العقوبات التي لم يحدد تاريخ نهايتها.