محمد الرخا - دبي - الجمعة 29 مارس 2024 12:02 مساءً - أظهر استطلاع جديد للرأي العام الإسرائيلي استمرار تقدم حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، على حزب "الليكود" الحاكم برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الجمعة، إنه "إذا أُجريت انتخابات اليوم، سيحصل حزب الوحدة الوطنية برئاسة غانتس، على 33 مقعدًا من أصل 120 في الكنيست (البرلمان)، فيما يحصل الليكود على 19 مقعدًا فحسب".
وأشارت الصحيفة إلى تقدم طفيف لحزب "الليكود"، مقارنة مع نتائج استطلاع، الأسبوع الماضي، الذي حصل فيه الحزب على 17 مقعدًا، فيما تراجع "الوحدة الوطنية" بمقعدين من 35 إلى 33.
ووفق نتائج الاستطلاع، فإن حزب "أمل جديد" المعارض برئاسة جدعون ساعر، الذي انسحب من حزب "الوحدة الوطنية" سيحصل على 4 مقاعد فقط، فيما لن يتمكن حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من "تخطي نسبة الحسم".
وإجمالاً تحصل الأحزاب المؤيدة لرئاسة نتنياهو للحكومة على 46 مقعدًا، فيما تحصل أحزاب المعارضة على 64 مقعدًا، وتحصل الأحزاب العربية على 10 مقاعد بحسب نتائج الاستطلاع.
ووفق النظام الأساس في إسرائيل، يتطلب تشكيل الحكومة الحصول على تأييد 61 عضوًا على الأقل من أعضاء الكنيست، ولا تلوح في الأفق أي بوادر لإجراء انتخابات مبكرة قريبة بسبب معارضة نتنياهو هذه الخطوة.
وبخصوص منصب رئيس الوزراء، أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 38% من الإسرائيليين يرون أن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة مقارنة مع 34% الأسبوع الماضي، فيما قال 45% إن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة مقارنة مع 44% الأسبوع الماضي.
وأوضحت صحيفة "معاريف" أن الاستطلاع أُجري من قبل معهد "لازار" للدراسات (وهو مؤسسة خاصة) على عينة من 503 إسرائيليين وكان هامش الخطأ 4.4%.
وتشهد العلاقة بين نتنياهو وغانتس توترًا متصاعدًا بسبب اختلافات في وجهات النظر بخصوص إدارة الحرب في غزة، لكن غانتس لم يغادر مجلس الحرب الذي يرأسه نتنياهو.
وطفت الخلافات على السطح حتى خارج إسرائيل، لا سيما مطلع مارس الجاري، حيث فجرت زيارة لغانتس إلى واشنطن غضبًا واسعًا من جانب نتنياهو الذي وبّخ الوزير واعتبر أنه تجاوز صلاحياته، كما دعا دوائر القرار في لندن إلى "عزله" خلال زيارة لغانتس إلى المملكة المتحدة هذا الشهر.