تفاصيل قاسية.. الطفلة ليلى تواجه الجوع بعد مقتل عائلتها في غزة

محمد الرخا - دبي - الجمعة 29 مارس 2024 09:02 صباحاً - تروي جدة الطفلة ليلى عبيد الحاجة سميرة عبيد، تفاصيل مأساوية عن مقتل والديها وأشقائها في غارة إسرائيلية على منزلهم في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، قائلة: "لقد قتلوا والديها وأخوتها قبل نحو شهر من الآن بقصف إسرائيلي على منزلهم في وقت متأخر من إحدى الليالي، حيث أخرجنا ليلى من تحت الركام حيث كانت الناجية الوحيدة من بين أفراد عائلتها". 

Advertisements

وأضافت الحاجة عبيد في حديثها لـ"الخليج 365": "لقد قتلوا عائلتها بدم بارد وتركوها وحيدة تصارع البقاء على قيد الحياة بعد أن خرجت من تحت أطنان من الركام حية دخلت في معترك الجوع وعدم توافر الطعام والحليب الصحي لها".

أوضاع مأساوية

وتابعت، خسرت ليلى ذات الخمسة أشهر الكثير من وزنها القليل أصلًا حتى أصبح وزنها لا يتعدى 2 كيلو غرام مصابة بالأوبئة والأمراض وتعيش على المحاليل الطبية داخل قسم الأطفال بمشفى كمال عدوان شمالي غزة.

 وأكملت، نعيش في شمالي غزة أوضاعًا قاسية، فالقصف الإسرائيلي المدمر والعشوائي من جهة، والجوع وعدم توافر السلع الغذائية الأساسية من جهة أخرى، إلى أن وصل الأمر أن نعتمد على أعلاف الحيوانات والحشائش كمصدر وحيد للطعام جرّاء الحصار الإسرائيلي منذ عدة أشهر على شمال غزة.

 وأوضحت الحاجة سميرة عبيد، أن الطفلة ليلى لم تتناول حليبها الخاص منذ نحو أسبوعين وأكثر بعد أن نفد الحليب الصناعي من الأسواق وقتلوا والدتها التي كانت ترضعها قبل مقتلها في الغارة البشعة على منزلهم.

 وبيّنت، أنها تخشى فقدان الطفلة ليلى في أي لحظة جرّاء الجوع، لتنجو من القصف مرة ولكن لا تنجو من المجاعة التي يبدو أنها لن تتوقف في القريب.

إبادة جماعية

 ولفتت، يوجد مثل ليلى مئات الأطفال داخل المستشفى والذي يموت بعضهم يوميًا بسبب النقص الحاد في الغذاء وعدم القدرة على توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم كأطفال لا قدرة لهم على مواجهة الجوع.

 وزادت، منذ عدة أيام أبحث عن مرضعة من شمال غزة أستطيع من خلالها إنقاذ حياة حفيدتي الناجية الوحيدة من مقتل عائلتها بمقابل مادي لعلها تنجو من الموت المحقق الذي يحدق بها من كل جانب وكأنه يجب لزامًا عليها أن تلتحق بعائلتها.

وأشارت الحاجة عبيد خلال حديثها، نتعرض لعملية إبادة جماعية بشكل مستمر في ظل استمرار القصف والتجويع ومنع ادخال الأدوية والمواد الغذائية منذ عدة أشهر أمام مرأى ومسمع من العالم، موضحةً بأنها لا تقوى على اللحاق بالمساعدات الغذائية التي تسقط بفعل عمليات الإنزال الجوي والتي تشهد صراعًا شعبيًا من أجل الظفر بها قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى الموت المحقق.

 وختمت، أتمنى أن تتوقف هذه الحرب بأسرع وقت ممكن وأن أستطيع النجاة بحفيدتي وإنقاذها من الموت، وأن يدخل الغذاء والدواء إلى شمال قطاع غزة من أجل عشرات الآلاف من الأطفال والأمهات.