محمد الرخا - دبي - الجمعة 29 مارس 2024 01:14 صباحاً - تدرس وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تمويل قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات لنشرها في قطاع غزة، بحسب قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية.
ووفق ما أوردته القناة مساء الخميس، تجري الإدارة الأمريكية نقاشات أولية بشأن بدائل السلطة في القطاع تحسبًا لنهاية الحرب.
وقالت إن من بين البدائل المطروحة مقترحا يعني حال تنفيذه انخراط وزارة الدفاع الأمريكية في عمليات تمويل قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات، أو قوة أخرى تتشكل من فريق حفظ سلام فلسطيني.
واقتبست القناة عن مصادر على صلة بالموضوع، تحدثت لوسائل إعلام أمريكية، أن هناك تأكيدات في واشنطن أنه في حال تشكلت قوة متعددة الجنسيات، فإن الولايات المتحدة لن ترسل قوات أمريكية للقطاع، سواء في الوقت الراهن أو عقب نهاية الحرب.
وبيَّنت أن انخراط "البنتاغون" في هذه الخطوة سيركز على تلبية احتياجات قوة حفظ السلام، وينضم للمساعدات التي يتوقع أن تقدمها دول أخرى.
وأضافت أن واشنطن تعمل مع شركائها بشأن عدد من السيناريوهات المختلفة، ذات الصلة بالحكم المؤقت للقطاع والهيكل الأمني الذي سيتولى ملف الأمن في غزة بمجرد تراجع الأزمة الراهنة.
ولفتت إلى أن وزارة الدفاع تجري مباحثات مع شركائها في المنطقة، كما أجرت محادثات مع إسرائيل حول النقاط الرئيسة المتعلقة باليوم التالي للحرب في غزة.
محادثات أمريكية مع إسرائيل حول النقاط الرئيسة المتعلقة باليوم التالي للحرب
قناة "كان 11" الإسرائيلية
وتركز إسرائيل في الوقت الراهن على محاولات تدمير قدرات حماس العسكرية، وتقول إنها في حاجة لاحتلال مدينة رفح، بحجة القضاء على 4 كتائب تتبع الحركة، وبغرض إعادة أسراها.
مع ذلك فإن تل أبيب تواجه انتقادات أمريكية ودولية حادة بشأن اجتياح رفح وانعكاسات العمليات البرية على تلك المنطقة، في ظل وجود مئات الآلاف من الغزّيين النازحين، بينما تزعم إسرائيل أن لديها خطة لإجلائهم إلى مناطق آمنة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزراء بحكومته أبدوا معارضتهم لفكرة عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة عقب إنهاء سلطة حماس، بزعم أنها في حاجة لإصلاحات جذرية قبل أن يمكنها تولي مهمة من هذا النوع.
وظهرت بوادر أولية في الأسابيع الأخيرة بشأن انخراط إسرائيل في مسألة اليوم التالي للحرب، عقب ضغوط أمريكية مستمرة بشأن الكيان الذي يتعين أن يتولى إدارة القطاع.
وكانت تقارير قد أشارت إلى مقترح إسرائيلي بتسليح قادة عشائر محلية في غزة، ومنحها مهمة توزيع المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وفي مرحلة لاحقة، وفقا للمقترح، ستتولى هذه العشائر مهمات أخرى وبصلاحيات أكبر، تصل إلى إدارة شؤون القطاع بإشراف أمني إسرائيلي، غير أن تقارير أخرى أكدت رفض قادة العشائر للمقترح.