سلاسل التوريد العالمية في مأزق بعد انهيار جسر بالتيمور

شكرا لقرائتكم خبر عن سلاسل التوريد العالمية في مأزق بعد انهيار جسر بالتيمور والان نبدء باهم واخر التفاصيل

Advertisements

متابعة الخليج 365 - ابوظبي - الخليج - وكالات
تزايدت المخاوف من تداعيات انهيار جسر فرنسيس سكوت كي، الثلاثاء، في مدينة بالتيمور الأمريكية، بسبب اصطدام سفينة حاويات به، على سلاسل التوريد العالمية، إذ يخشى خبراء من حدوث اضطراب كبير، وتأثير طويل الأمد نظراً لأهمية الجسر بالنسبة إلى حركة التجارة العالمية.
وانهار الجسر- الذي استغرقت عملية تخطيطه تسع سنوات، وبنائه نحو خمس سنوات- في أقل من دقيقة، بعدما اصطدمت به السفينة، التي تحمل اسم «دالي»، والتي تملك تاريخاً من المشكلات والحوادث المضطربة؛ بينها مشاكل ميكانيكية، إلا ان ذلك لم يكن كافياً لإخراجها من الخدمة.
وكان الجسر المدمّر البالغ طوله أكثر من كيلومترين، وذو الأربعة ممرات، يُعتبر شرياناً رئيسياً لحركة التجارة والنقل في قلب المنطقة الصناعية للمدينة. ويمتد عند مدخل ميناء بالتيمور، أكثر موانئ الولايات المتحدة زحاماً بصادرات السيارات، وتاسع أكثر الموانئ زحاماً عامة.
وقال مسؤولون إن حركة المرور البحري عبر الميناء، التي بلغت العام الماضي أكثر من 47 مليون طن من البضائع الأجنبية، تم تعليقها حتى إشعار آخر. وقال ماركو فورغيوني، المدير العام لمعهد التصدير والتجارة الدولية، الذي يمثل الشركات البريطانية المشاركة في التجارة الدولية، إن التعليق سيكون له تأثير مضاعف كبير في سلاسل التوريد العالمية.
وتابع: «عبرت أكثر من 750 ألف سيارة ومركبة عبر ميناء بالتيمور العام الماضي. ويشمل ذلك سيارات تابعة للعلامات التجارية الكبرى من جنرال موتورز، وفورد، إلى جاغوار لاند روفر، ونيسان، وفيات، وأودي».
وأضاف: «إضافة إلى ذلك، تعد بالتيمور مصدراً مهماً للغاز الطبيعي المسال؛ حيث يغادرها نحو نصف مليون طن من الغاز الطبيعي المسال شهرياً، لذا فإن آثار ما حدث كبيرة في المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي».
وبحسب التقارير الأمريكية، ففي عام 2023، تعامل ميناء بالتيمور مع رقم قياسي بلغ 52.3 مليون طن من البضائع الدولية، بقيمة نحو 80.8 مليار دولار. ويعد الميناء مسؤولاً بشكل مباشر عن نحو 15 ألف وظيفة، ويدعم ما يقدر بنحو 140 ألف وظيفة أخرى.
وفي أعقاب الحادث، قالت مجموعة «ميرسك» الدنماركية الكبيرة للنقل البحري، التي كانت السفينة «دالي» تحمل حمولتها، إنها «ستستبعد بالتيمور من عملياتها في المستقبل المنظور». كما حذرت شركات سكك حديدية وفحم، عملاءها من تعطيل صادرات الفحم.
من جهته، أكد وزير النقل الأمريكي، بيت بوتيجيج، للصحفيين، إنه «ليس هناك شك في أن هذا الحادث سيكون له تأثير كبير وطويل الأمد في سلاسل التوريد». وتابع: «من السابق لأوانه تقديم تقديرات بشأن ما ستستغرقه إعادة فتح الميناء».
وعقب الحادث، تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ببذل الجهود لإعادة افتتاح الميناء وبناء الجسر، مؤكداً أنها ستستغرق بعض الوقت.
وحالياً، لا تزال جميع السفن الراسية في ميناء بالتيمور محتجزة داخل الميناء، إذ لا يمكنها الدخول أو الخروج من المرفق الحيوي، فيما تؤكد السلطات الأمريكية أنه لا توجد بدائل كافية الآن لاستبدال ميناء بالتيمور.