محمد الرخا - دبي - الخميس 28 مارس 2024 10:10 صباحاً - ادعت قناة عبرية، أمس الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي بدأ الاستعداد لاجتياح مدينة رفح، تحسبًا لانهيار المفاوضات مع حركة حماس المتواصلة بالدوحة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن "القناة 12" العبرية ، قولها إنه "رغم الضغوط الأمريكية، بدأت إسرائيل استعدادها للعمل في رفح، واتخذت خطوات فعلية على الأرض تمهيدًا للعملية في حال انهيار صفقة المختطفين".
وأضافت أن ذلك يأتي في الوقت نفسه الذي ينسق فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت العملية العسكرية في رفح مع نظرائه في واشنطن.
وتشهد الدوحة منذ أيام مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية مصرية، لكنها لم تفض حتى الآن للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
أخبار ذات صلة
قناة إسرائيلية: واشنطن طلبت مشاركة جنرالاتها في بلورة خطط اجتياح رفح
وقالت "القناة 12" إن "استعدادات الجيش شملت خطة للتعامل مع الأنفاق، ومهاجمة غرف القيادة والمنازل التي يتحصن بها قادة حماس وتصفية عناصر الحركة".
وتابعت: "تمهيدًا لإصدار الأمر بالعملية المستقبلية في رفح، وفي إطار التعامل مع السكان المدنيين المقيمين في رفح، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشراء 40 ألف خيمة من الصين إلى غزة".
وبحسب القناة: "سيتم نقل الخيام فور وصولها إسرائيل إلى قطاع غزة وسيتم تحديد أماكن واضحة لها في القطاع، حيث سيتم نصب الخيام ونقل اللاجئين إليها".
من جانبه، جدد متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، في مقابلة مع القناة نفسها مساء الأربعاء، الإشارة لموقف بلاده الرافض للعملية العسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
وقال: "نعتقد أن القيام بعملية برية كبيرة في رفح هو خطأ".
وأضاف أنه "لا يمكننا ببساطة أن نؤيد هجومًا بريًا كبيرًا في رفح لا يتضمن خطة قابلة للتحقيق، ويمكن التحقق منها، تضمن أمن 1.5 مليون من سكان غزة، الذين وجدوا ملجأ هناك، بسبب العمليات التي جرت في الشمال، وفي خان يونس، وقبل ذلك في مدينة غزة".
وفي إشارة إلى التحذير بشأن "عواقب" العملية العسكرية في رفح، والتي أكدت عليها نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، قال كيربي: "كما قالت نائبة الرئيس أيضًا، لن أتكهن، أو أخوض في سيناريوهات افتراضية هنا. نعتقد أن هناك طرقا أخرى لملاحقة حماس في رفح، في حين أن لإسرائيل مرة أخرى كل الحق في القيام بذلك، ولكن بطريقة لا تعرض هؤلاء الأشخاص اللاجئين للخطر".
خيم النازحين في رفحأ ف ب
ويوم الأحد الماضي، قالت هاريس في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إنها لا تستبعد "أن تكون هناك عواقب على إسرائيل إذا مضت في تنفيذ اقتحامها العسكري لمدينة رفح".
وأضافت: "لقد كنا واضحين في محادثات متعددة وبكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ فادحًا".
وكانت العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة، طلبت من إسرائيل عدم القيام بأي عمل عسكري في رفح دون ضمان إخلاء آمن لأكثر من مليون مدني فلسطيني.
وفي الأسابيع الأخيرة، أكدت الولايات المتحدة مرارًا أن إسرائيل لم تقدم أي خطة موثوقة بشأن إخلاء المدنيين من رفح.
وأجبرت إسرائيل، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المتاخمة لمصر، بذريعة أنها "منطقة آمنة"، لكنها عادت واستهدفتها بعدد من الغارات التي راح ضحيتها العشرات.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية؛ ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكابها "إبادة جماعية".