مستخدمة الذكاء الاصطناعي.. وجوه الغزيين تحت المراقبة الإسرائيلية

محمد الرخا - دبي - الخميس 28 مارس 2024 09:02 صباحاً - كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنّ القوات الإسرائيلية لجأت منذ أشهر إلى تقنية مسح وجوه المواطنين العابرين للحواجز في قطاع غزة، باستخدام الذكاء الاصطناعي.

Advertisements

وقالت الصحيفة إن القوات الإسرائيلية باتت تسعمل برنامج ذكاء اصطناعي "يتعرف على الوجوه ويجمع صورها ويحتفظ بها ضمن أرشيف"، مشيرة إلى أن عمليات الاعتقال التي أجرتها القوات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة رافقتها عملية "مسح" لوجوه الغزيين.

ووفق تقرير الصحيفة فإن هذه البرامج المتطورة تمكّن من تحديد أسماء الأشخاص في ثوان قليلة، لكنها قد تُخطئ في تحديد هوية المواطنين وتصنّفهم على أنهم عناصر من حركة "حماس" بشكل خاطئ، بحسب ما نقلته عن ضبّاط في الجيش.

وقال ضباط مخابرات إسرائيليون ومسؤولون عسكريون إن إسرائيل بدأت في استعمال هذا البرنامج منذ أواخر العام الماضي.

ويتم استخدام البرنامج من خلال كاميرات عالية الدقة تستعمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجه، وتتيح تحديد أسماء الأشخاص وما إذا كانوا على قائمة المطلوبين لإسرائيل أم لا.

وأوضح الضبّاط أنه تم استخدام تلك التقنية في البداية للبحث عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، لكن لاحقا استعملت للاستقصاء والبحث عن أي شخص له علاقات مع الجماعات الفلسطينية المسلحة.

ونبه تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن الأخطر في الموضوع أن جمع صور الغزيين وأرشفتها يتم من دون علمهم أو موافقتهم على الأقل.

وأوضح التقرير أنّ الجهة المسؤولة عن إدارة هذا البرنامج هي "وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ووحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200"، أمّا الشركة التي طورت تلك التقنية أو برنامج التعرف على الوجوه فهي "كورسايت" الإسرائيلية، التي تعتمد على أرشيف واسع جداً من الصور التي تلتقطها الطائرات المسيرة فوق قطاع غزة أو حتى الصور المنتشرة على "غوغل".

وكانت إسرائيل قد ألمحت في يناير الماضي، للمرة الأولى منذ بدء حربها في غزة، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب، حين أكد المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري أن القوات الإسرائيلية "تعمل فوق الأرض وتحتها".

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي حينها، إن هذه التقنية تستخدم لإسقاط المسيرات الفلسطينية، كما تستعمل لرسم تصور أو خريطة للأنفاق التي حفرتها "حماس" تحت الأرض.