غموض حول سبب انهيار جسر بالتيمور.. واستبعاد شبهة الإرهاب

شكرا لقرائتكم خبر عن غموض حول سبب انهيار جسر بالتيمور.. واستبعاد شبهة الإرهاب والان نبدء باهم واخر التفاصيل

Advertisements

متابعة الخليج 365 - ابوظبي - الولايات المتحدة- أ.ف.ب، وكالات

انهار جسر مروري كبير في وقت باكر، الثلاثاء، في بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بعدما اصطدمت به ناقلة حاويات، جارفاً في سقوطه سيارات وأشخاصاً، في حين استبعدت السلطات شبهة الإرهاب، أو أن يكون الحادث متعمداً، بينما يكتنف الغموض سبب الانهيار، خصوصاً أن «هول الأضرار التي لحقت بالهيكل الضخم للجسر يبدو غير متكافئ مع السبب».

ولا تزال طواقم الإسعاف تبحث عن سبعة أشخاص على الأقل، في المياه في موقع الحادث، مستعينة بمسيّرات، ومروحيات، وغوّاصين.

ومن بين الضحايا المحتملين، عمّال كانوا يعملون على الجسر الذي يعلو مصبّ نهر باتابسكو. وقال جيمس والاس رئيس خدمة الإسعاف في المدينة إن «مسبارنا الصوتي رصد وجود سيارات تغمرها المياه»، موضحاً: «لم أحصل بعد على العدد المحدّد».

وأظهرت تسجيلات لكاميرات المراقبة ناقلة حاويات تصطدم بإحدى ركائز جسر فرنسيس سكوت كي، ما تسبب بانهياره في النهر مع جزء كبير من هيكله المعدني.

وتظهر في التسجيلات أضواء يبدو أنها متأتية من مركبات على الجسر قبل أن يتقطّع وتسقط أجزاء منه في المياه قرابة الساعة 1:30 بالتوقيت المحلي (5:30 ت.غ).

ونقلت قناة «سي إن إن» عن أحد سكان المنطقة قوله: «استيقظنا على ما يشبه زلزالاً أرضياً، وعلى ضجيج مدوّ امتدّ فترة».

ونُقل شخص إلى المستشفى «في حالة خطرة جداً»، بحسب ما أعلن رئيس خدمة الإسعاف، في حين خرج آخر سالماً من الحادثة.

غير متعمد

وقال رئيس شرطة بالتيمور ريتشارد وورلي: «ما من دليل بتاتاً على أنه عمل إرهابي، أو عمل ارتُكب بقصد محدّد».

وأعلن مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي»، أنه بناء على المعلومات الحالية، فإن حادث انهيار جسر بالتيمور بولاية «ميريلاند» الأمريكية ليس له صلة بالإرهاب. وقال بيل ديلبانيو العميل الفيدرالي المسؤول عن مكتب بالتيمور الميداني التابع لـ«إف بي آي»، في مؤتمر صحفي، إنه «ليس هناك أي معلومات محددة وذات مصداقية تشير إلى وجود أي صلة للإرهاب في هذا الحادث».

محور أساسي

وكان هذا الجسر المؤلّف من أربعة مسالك يمتدّ على 2,6 كيلومتر في جنوب غرب بالتيمور، المدينة الصناعية والساحلية الكبرى في ولاية ماريلاند على مسافة نحو 60 كيلومتراً من جنوب شرق واشنطن. وهو محور أساسي بين الشمال والجنوب للمواصلات والاقتصاد في الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ويحمل اسم «فرنسيس سكوت كي» الذي ألّف كلمات النشيد الوطني الأمريكي. وطوّقت الشرطة الموقع.

وعُلّقت الملاحة البحرية في مرفأ بالتيمور الذي يعدّ من أكثر المرافئ حركة في الولايات المتحدة «حتّى إشعار آخر»، بحسب السلطات. وأعلن حاكم ولاية ماريلاند الأمريكية حال الطوارئ، الثلاثاء. وصرّح ويس مور عبر «إكس»: «أعلنتُ حال الطوارئ في ماريلاند ونعمل مع طاقم مؤلّف من عدّة وكالات على إيفاد الموارد الفيدرالية من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسرعة».

مأساة لا يمكن تصوّرها

وأظهر موقع مراقبة حركة الملاحة البحرية «MarineTraffic»، ناقلة حاويات ترفع راية سنغافورة مسمّاة «دالي» متوقّفة تحت الجسر في وقت باكر، الثلاثاء. وأعلنت مجموعة «ميرسك» الدنماركية الكبيرة للنقل البحري أنها استأجرت السفينة التي تشغّلها مجموعة «سينرجي مارين غروب».

وكتبت «ميرسك» في بيان: «فُجعنا بما حدث في بالتيمور وأفكارنا مع الأشخاص المتضرّرين».

وأعلن مشغّل السفينة، الثلاثاء، أنه ما من مصابين في أوساط طاقم الناقلة. وجاء في الموقع الإلكتروني لمجموعة «سينرجي مارين غروب» إن «كلّ أعضاء الطاقم، بمن فيهم القبطانان، تمّ العثور عليهم، وما من مصابين في أوساطهم».

وتطرّق رئيس بلدية بالتيمور إلى «مأساة لا يمكن تصوّرها». وقال براندون سكوت خلال مؤتمر صحفي: «نفكّر بداية في العائلات والأشخاص المتضرّرين، والأشخاص الذين ينبغي إسعافهم ونركّز عليهم».

تحقيق

ومن شأن التحقيق أن يحدّد كيف أمكن لصدمة ارتطام أن تتسبب بانهيار عدّة أقواس من الجسر المعدني.

وحتّى لو كانت ناقلة الحاويات الممتدّة على 300 متر طولاً تتمتّع بقوّة قصورية كبيرة، لا سيّما مع حمولتها، إلا أن «هول الأضرار التي ألحقت بالهيكل الضخم للجسر يبدو غير متكافئ مع السبب. ولا بدّ من أن تتمعّن التحقيقات في هذه المسألة»، بحسب ما قال توبي موترام الخبير في المنشآت الكبيرة، في جامعة «ووريك» البريطانية.