27 مارس 2024, 10:18 م
عامٌ مضى على الحادثة التي سبّبت صدمةً هزت ارتداداتها أركان العالم بأسره، ولا يزال معظم ضحاياها مجهولي الهوية.
غابة شاكاهولا في كينيا كانت مسرح الجريمة أو بالأحرى "المجزرة"، بعد اكتشاف مقابر جماعية فيها تضم المئات، بينهم أطفال، ممن قضوا "جوعاً" في عملية انتحار جماعي، بعد أن أقنعهم زعيم طائفة "كنيسة غود نيوز" بول ماكنزي أن يوم 15 أبريل 2023 هو موعد نهاية العالم، و"إن أرادوا الخلاص ودخول الجنة" فعليهم الإمساك عن الطعام، لكن قبل الموعد بيوم واحد، في 14 أبريل، سلم بول ماكينزي نفسه للسلطات.
التحقيقات أظهرت أن ماكينزي اختار غابة شاكاهولا لبُعدها، وطلب من مريديه "إتلاف وثائقهم الرسمية"، بحسب السلطات؛ ما صعَّب عملية التعرف على هويات الضحايا، إذ تم التعرف على 33 منهم فقط، وتسليمهم لذويهم، لتبقى أكثر من 390 جثة مجهولة الهوية من بين 429، بحسب رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان روزلين أوديدي، التي دعت السلطات الكينية إلى زيادة عدد الأطباء الجنائيين والمعامل الجينية؛ لتسريع عملية التعرف على هويات الضحايا..
بينما ينتظر ماكنزي محاكمته مع عدد من مساعديه، بتهم متعددة بينها القتل والقسوة وتعذيب الأطفال والإرهاب.