من المناوشات إلى الحرب المباشرة.. هل تُعدُّ إسرائيل لعمليات في العمق اللبناني؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 22 ديسمبر 2023 12:01 مساءً - تاريخ النشر: 

22 ديسمبر 2023, 9:22 ص

Advertisements

ذكر تقرير لقناة "الأخبار 12" الإسرائيلية، أن الضغوط العسكرية والسياسية الإسرائيلية ضد ميليشيات حزب الله بدأت تؤتي ثمارها، لكنها "غير كافية"، بحد وصف القناة.

وأعلنت إسرائيل وفرنسا، في وقت سابق، عن تعاونهما لإجبار "حزب الله" على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 للعام 2006، الذي نصَّ على انسحاب عناصر الميليشيات إلى ما وراء نهر الليطاني.

ساحة هامشية

وبحسب تقرير القناة، يتعامل الجيش الإسرائيلي مع جنوب لبنان على أنه ساحة هامشية، لكن، الأسابيع المقبلة، قد تشهد تغير الأوضاع.

وبالتزامن مع جهود تل أبيب الدبلوماسية والسياسية على الساحة الدولية، تهدد بزيادة وتيرة العمليات العسكرية.

ولفتت القناة إلى أن مهمة الجيش في الوقت الراهن هي دفع "فرقة رضوان" إلى الابتعاد عن الحدود، وإلحاق خسائر كبيرة بها.

تصعيد على الحدود.. مقتل سيدة في جنوب لبنان وإصابة 5 مستوطنين إسرائيليين

وذكرت أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، "يعي أن العمليات الإسرائيلية على الحدود قوية، وتحمل تأثيرًا إستراتيجيًا، وحالت دون تسلل عناصر المنظمة إلى إسرائيل، وقوّضت معظم حوادث إطلاق الصواريخ".

وبينت القناة أنه رغم ذلك تحاول ميليشيات حزب الله تنفيذ عمليات، إذ أعلن مسؤوليته، خلال الساعات الـ48 الأخيرة، عن 7 عمليات على الحدود.

تنسيق مع واشنطن

ونوهت القناة إلى أن انسحابات "غير كافية" بحد وصفها، تباشرها "فرقة رضوان" من جنوب لبنان باتجاه الشمال، موضحة أن فرص نجاح الجهود السياسية لفرض انسحاب حزب الله شمالًا قرابة 5 إلى 7 كيلومترات من الحدود تحرز تقدمًا، لكن الأمر لم يغير الكثير.

إذا لم تتغير الصورة، خلال الأسابيع المقبلة، فإن وتيرة العمليات العسكرية سترتفع، الأمر الذي سيعني تصعيدًا عسكريًا.

قناة "الأخبار 12" الإسرائيلية

وأكدت أنه "إذا لم تتغير الصورة، خلال الأسابيع المقبلة، فإن وتيرة العمليات العسكرية سترتفع، الأمر الذي سيعني تصعيدًا عسكريًا"، مبينة أن "تلك الخطوات تتطلب تنسيقًا مع الأمريكيين، وسيكون على المستوى السياسي الإسرائيلي إبلاغ واشنطن أنه استنفد الجهود السياسية، وسينتقل للمرحلة التالية" أي العمل العسكري.

فيديو إرم.. الحروب والأزمات تخيّم على الأعياد في لبنان

وأفادت أن نصف "فرقة رضوان" انسحب من المناطق الحدودية، ولكن النصف الثاني مازال هناك، كما أن قرابة 100 ألف لبناني غادروا منازلهم في الجنوب خشية دخول الجيش الإسرائيلي، في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى ضرب منظومة صواريخ حزب الله القريبة من السياج الحدودي.

العمق اللبناني

وتسود تقديرات بالجيش الإسرائيلي بأن انسحاب قسم من "فرقة رضوان" يعود لعدد القتلى الكُثُر الذين سقطوا منها، وأنها انتقلت لمرحلة إطلاق الصواريخ ومضادات الدروع، وضعت البنايات ذات الطابع المدني في شمال إسرائيل هدفًا لها.

الهدف الحالي هو ضرب قوة رضوان بشكل ممنهج، وتدمير الراجمات، ومخازن الصواريخ، وغرف العمليات، والقيادة الخاصة بحزب الله في القرى المتاخمة للحدود.

ضباط إسرائيليون

ونقلت عن ضباط إسرائيليين على صلة بالعمليات ضد ميليشيات حزب الله، أن الهدف الحالي هو "ضرب فرقة رضوان بشكل ممنهج، وتدمير الراجمات، ومخازن الصواريخ، وغرف العمليات، والقيادة الخاصة بحزب الله في القرى المتاخمة للحدود".

وأشارت إلى أن هناك خطة للتعامل مع سيناريو الحرب الواسعة، وعمليات إسرائيلية لتحديد عدد كبير من الأهداف التي ستطالها العمليات العسكرية، بما في ذلك في العمق اللبناني.