هل اقتربت إقالة تشافي من تدريب برشلونة؟

كيف لك أن تطالب بإقالة مدرب فعل المستحيل في حدود الممكن، عاد ببرشلونة إلى منصات التتويج ، فاز بالدوري ، وتجاوز دوري المجموعات متصدرا، وينافس حاليا على كل البطولات، ومن قبل هذا إدارة جلبت نجوما من العدم وفي ظل كوارث اقتصادية يعيشها نادي بحجم برشلونة ؟

كيف لك أن تنتقد إدارة تثق بتشافي، وهي التي جلبت الجواوين كانسيلو وفيليكس وأتت بدينامو خط الوسط غوندوغان، وغيرهم من النجوم التي عززت صفوف برشلونة وأعادت شيئا من قيمة النادي وسط ظروف يعلمها الجميع؟

هذه الأسئلة تدور في ذهن المدافع عن تشافي، يتسلح بمحصلة النتائج من أجل إيصال فكرته التي تبدو حتى الآن ضمن بر الأمان طالما النادي لازال منافسا على كل شيء، لكن ماذا عن الأداء؟

تشافي لديه أكثر من 42%، كأعلى نسبة هزائم في تاريخ برشلونة في دوري أبطال أوروبا، أداء ليس ثابتا وهشاشة تظهر فجأة وغالبا في أوقات الحسم، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها، لكن نقاطا أخرى مضيئة يجب الوقوف عندها في مسيرته كمدرب ..

إدارة المواهب لدى تشافي كانت مفصلا مهما في مسيرة العامين؛ لما لها من فوائد في الملعب وأخرى اقتصادية، معه تعرفنا على نسخة أخرى من بيدري وجافي ولامين يامال وفيرمين لوبيز وبالدي ومارك جويو وغيرهم، كان مجبرا نعم بحكم الظروف الاقتصادية، لكنه وقف على قدميه بناد كبير مع فريق نصفه شباب والنصف الآخر وصفوه بالمعجزة، وللمعلومة فإن قيمة التوفير التقريبية لأي نجم صاعد من لاماسيا إلى فريق الرجال تترواح بين 20 إلى 30 مليون يورو سنويا .

التحسن الدفاعي الكبير لبرشلونة بعد سنوات الضياع هو نقطة أخرى مضيئة، ففي الموسم الماضي خرج بـ18 هدفا دخلت شباكه بالدوري كأقوى خط دفاع، وحصد تيرشتيغن حينها جائزة أفضل حارس في الدوري، صحيح أن الوضع تغير بالأرقام هذا الموسم، لكن من المبكر الحديث عن فشل دفاعي ونحن لم نبلغ نصف الموسم في كل البطولات.

آخر النقاط التي تمثل العامل الأهم للنادي، هي أنه مجبر على تحمل الظروف التي يعشيها للحد الأقصى؛ لأن أي تغيير إداري سيحمل معه تبعات تجبر برشلونة على دفع المال، وهو الأمر الذي يحاول النادي تجنبه بأي شكل من الأشكال.

إقالة تشافي مستحقة ؟ سؤال صعب حتى الآن، فشهر العسل بين الإسباني وجماهير برشلونة يمكن تمديده إذا ما عادت النتائج سريعا، على أن يخرج النادي فوريا من مرحلة الشك، التي ملها عاشق برشلونة.