تقرير: "طوفان الأقصى" خطة إيرانية كادت أن تنجح لولا إحجام حزب الله

محمد الرخا - دبي - السبت 21 أكتوبر 2023 01:03 مساءً - قال موقع "نتسيف نت" الإسرائيلي، إن عملية "طوفان الأقصى"، جاءت استجابة لمخطط كبير وضعته إيران، هدفَ للتسبب باختلال توازن إسرائيل، وإن الخطة الأصلية كانت تشمل هجومين مباغتين بالتزامن على جبهتي حزب الله في الشمال، وحركة حماس في الجنوب.

Advertisements

وأضاف الموقع تقرير نشره، اليوم، أن "الهدف أكبر بكثير مما هو معلن؛ إذ يُحتمل أن طهران أرادت أن تنشغل إسرائيل بالحرب على جبهتين لتعلن نفسها انها أصبحت دولة نووية"، مشيرًا إلى أن "قوات من حزب الله وحماس تلقت تدريبات على تنفيذ المخطط، الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى اختراق خطوط الدفاع الأمامية للجيش الإسرائيلي".

وذهب إلى أن "مسألة الأسرى الإسرائيليين الذين نُقلوا إلى غزة كان من المفترض أن تتكرر في الشمال، وكان الهدف أخذ أكبر عدد من الرهائن كبوليصة تأمين سيكولوجية ونقلهم إلى غزة ولبنان، وإقامة خط دفاع في عمق أراضي إسرائيل، ومن هناك سيتم تقويض جميع محاولات تنظيم صفوف الجيش الإسرائيلي وإحداث اختلال في توازن الجيش الإسرائيلي".

وبيَّن أن "تلك الخطة فشلت ولم تُنفذ؛ أولًا لأن حركة حماس عملت بمفردها دون حزب الله؛ إذ أحجمت الميليشيات اللبنانية عن تنفيذ دورها المتمثل في احتلال الجليل، ما مكَّن الجيش الإسرائيلي من تطهير الجنوب من جانب، وتعبئة قوات كبيرة في الشمال، وإعادة تنظيم خطوطه الدفاعية قبالة حزب الله، وتسبب إحجام ميليشيات حزب الله، بحسب الموقع، في تبدد عنصر المفاجأة مرة أخرى على صعيد الجبهة الشمالية، وأصبح الأمر غير ممكن".

وأرجع الموقع فشل المخطط إلى سبب ثانٍ وهو أن "الحركة الفلسطينية واجهت مقاومة عنيفة من قِبل الجنود في الخط الأمامي، إضافة إلى مقاومة المدنيين، وعناصر الشرطة، ووحدات التدخل السريع، الذين أوقفوا "حماس" وبعدها تم تطهير الجنوب من عناصر الحركة"، فيما حدد سببًا ثالثًا لفشل المخطط، وهو "مستوى التنفيذ الضعيف من جانب "حماس" الذي لم يرقَ إلى التطلعات الإيرانية والاستثمارات التي أنفقتها على الحركة".

وأفاد بأن "إيران تُركت مكشوفة للغاية، ولديها مخاوف عميقة تنضم إلى مشكلاتها الداخلية وكون النظام هناك غير مستقر أو آمن"، منوهًا إلى أن ما أسماها "خطة إيران الشيطانية كانت مبنية على أساس أن إسرائيل سترُدع وستحجم عن الدخول في مواجهات معها، لأن التأثير النفسي لعملياتها سيسب لها الذعر على الرغم من القوى غير المتكافئة بين الجانبين"، مشبهًا الأمر بـ "هجوم عنكبوت صغير على وجه شخص فيصيبه بالذعر رغم عدم التكافؤ".

ولم يستبعد أن يكون الهدف الأكبر من العملية المزدوجة التي لم تُنفذ كما خُطط لها، هو أن "إيران، وبشكل محتمل، كانت بصدد تحقيق طفرة على صعيد برنامجها النووي والإعلان عن تحولّها إلى بلد يمتلك قدرات نووية مستغلة انشغال إسرائيل بالحرب".

وختم "نتسيف نت" تقريره قائلاً إن "الخطة الإيرانية كانت تقوم على أساس أنه بينما تخوض إسرائيل حربًا ضارية، على الأقل على جبهتي حزب الله وحماس من أجل بقائها، تحقق إيران لنفسها حصانة نووية، بينما إسرائيل عالقة في معركة صعبة، وبعدها ستحقق إيران نصرًا على مستوى الوعي في أعين دول الغرب".