مصريون عالقون في غزة.. جمعتهم المحبة وفرقتهم الحرب

محمد الرخا - دبي - الجمعة 13 أكتوبر 2023 11:05 مساءً - حياة وهويدا، شقيقتان مصريتان، جمعتهما المحبة في منزل بغزة، وفرقهما صاروخ خلال الحرب المستعرة بين إسرائيل وحماس.

Advertisements

حياة سيدة مصرية تنحدر من مدينة بورسعيد تزوجت من شاب فلسطيني من غزة يدعى يونس العمرين، قبل 42 عامًا، وأنجبت منه 7 أبناء في القطاع المحاصر.

قبل ثلاثة أشهر من الحرب، توفي زوج حياة بالسرطان، وقررت شقيقتها هويدا أن تسافر إلى القطاع لمواساة شقيقتها الكبرى في حزنها، حتى رحلت معها في قصف لمنزلهما بعد اندلاع الحرب.

تقول آلاء يونس، ابنة حياة، في حديث لـ"الخليج 365": "ما معنى أن أبقى وحيدة ويرحلوا جميعًا؟! أنا جثة حيّة فقدتُ أمي وخالتي وأخي وزوجته وأولاده.. يا ليتني رحلت معهم إلى مكان فيه سلام خالٍ من الحروب".

حياة وشقيقتها وأحفادها الذين قضوا في حرب غزةالخليج 365

وتضيف بصوت مُنهك: "تعرّض منزلنا في منطقة القرارة بخان يونس (جنوب غزة) إلى قصف صاروخي، وفي لحظة أصبحت يتيمة أبكي.. أشلاء عائلتي تحت الركام…. أمي وخالتي عاشتا معًا وماتتا معًا، رفضتا الفراق حتى في الموت، ودفنتا في غزة.. وبقيت أنا عالقة في الجحيم".

صرخة استغاثة

في أروقة مستشفيات غزة المليئة بالجرحى رفقة أقاربهم، يصرخ مصري يُدعى عبدالله محمد فارس من شدة الفقد تارة، بعد أن توفيت والدته في قصف، ومن شدة ألم لحق به إثر جروح وكسور أصيب بها وعائلته.

سافر عبدالله إلى غزة، مع بداية تشرين/أكتوبر الحالي، رفقة أسرته ووالدته، لزيارة عائلة زوجته الفلسطينية، التي تعيش في حي الشيخ رضوان.

عبدالله وعائلته يعانون من جروح وكسور ويجلسون في مستشفى بغزة بلا مأوىرويترز

ولم يكن الشاب المصري يعلم أن هذه الزيارة تختلف عن سابقاتها، إذ إن صواريخ الحرب بددت سكينة جلسة عبدالله مع أقارب زوجته في غزة، بعد أن انهار المنزل، ليفقد والدته ويصاب هو وأطفاله وزوجته بجروح وكسور.

دفنت والدة عبدالله في غزة، وبات حتى اللحظة دون أوراق رسمية بعدما اختفت تحت الركام، جالسًَا مع عائلته في أحد المستشفيات، دون مكان يؤويه، منتظرًا الحكومة المصرية لإعادته إلى القاهرة.

وحتى الآن لا توجد أرقام رسمية لعدد المصريين الذين لقوا حتفهم في الحرب، أو العالقين في القطاع منتظرين الإجلاء.

أخبار متعلقة :