بسبب مطالبته بالمرتبات.. الحوثيون يختطفون رئيس نادي المعلمين اليمنيين

محمد الرخا - دبي - الاثنين 9 أكتوبر 2023 01:03 صباحاً - اختطفت ميليشيات الحوثيين، الأحد، رئيس نادي المعلمين اليمنيين، في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتهم، عقب اقتحام منزله، بسبب قيادته للنادي المطالب بصرف رواتب المعلمين المنقطعة في مناطق سيطرة المليشيات منذ سنوات.

Advertisements

وقالت مصادر مقرّبة، إن مليشيات الحوثيين حاصرت منزل رئيس نادي المعلمين اليمنيين والشيخ القبلي، "أبو زيد الكميم"، بصنعاء، لعدة ساعات، قبل أن تقوم بمحاولة اقتحام منزل الأسرة الذي يقطنه الكميم وزوجته وبناته.

وأشارت المصادر في حديثها الخاص لـ"الخليج 365"، إلى أن محاولة اقتحام المنزل، دفعت الشيخ "الكميم" إلى إطلاق النار للدفاع عن نفسه وأسرته، دون وقوع أي إصابات، بحسب المصادر.

وأكدت أن عددا من الشخصيات الاجتماعية حضرت إلى موقع المنزل المحاصر، وعملت على تهدئة الأمور، وسلمت الشيخ "أبو زيد الكميم" إلى أحد أعضاء النيابة الجزائية المتخصصة الذي تعهّد بالسلامة الشخصية للشيخ "الكميم".

وبحسب المصادر، فإن القوة الأمنية التابعة لمليشيات الحوثيين التي حاصرت منزل "الكميم"، تتهمه بـ"التعاون مع العدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي.

رئيس نادي المعلمين اليمنيين أبو زيد الكميممتداولة

وعبّر نادي المعلمين اليمنيين، عن إدانته لاختطاف رئيس النادي، من قبل قوة أمنية داهمت منزله في صنعاء.

وقال في بيان نشره على صفحته بموقع فيس بوك، إنه "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه حكومتنا (حكومة الحوثيين) إعادة النظر في موضوع انقطاع رواتبنا كتربويين ومعلمين لمدة تصل لأكثر من 8 سنوات والعمل على صرفها بانتظام وإنهاء معاناتنا نتفاجأ بخبر اعتقال رئيس النادي وهذا مخيب للآمال".

وطالب البيان بسرعة الإفراج عن رئيس النادي "كوننا نطالب برواتبنا وحقوقنا القانونية والدستورية التي كفلتها كل القوانين والشرائع المحلية والاقليمية والدولية وسوف نظل نطالب بها ما دمنا قيد الحياة وبوسائل سلمية وحضارية ولن نخدم بهذه المطالب اي جهة خارجية".

وأكد نادي المعلمين اليمنيين، استمرار الإضراب الكامل عن العمل حتى يتم صرف مرتباتهم المتأخرة، كاملة وغير منقوصة.

وكان نادي المعلمين، قد دعا إلى تنفيذ إضراب كلي في منتصف يوليو/ تموز الماضي بسبب انقطاع المرتبات لأكثر من 8 سنوات، قبل أن تقوم مليشيات الحوثيين بتنفيذ حملة اعتقالات للعشرات من المعلمين المضربين والتهديد بفصلهم عن العمل.

وتعدّ قضية مرتبات موظفي القطاع الحكومي في مناطق سيطرة الحوثيين، إحدى أبرز نقاط الخلاف بين الأطراف اليمنية، التي أدت إلى عدم التوافق لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في البلاد، إذ تقول الحكومة اليمنية إن على الحوثيين دفع المرتبات من عائدات الناقلات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، في حين ترفض الميليشيات الحوثية هذا الإجراء بسبب مزاعمها حول عدم كفاية الإيرادات.