نزوح سكان مناطق بأكملها.. "بق الفراش" يثير الذعر في فرنسا

محمد الرخا - دبي - الخميس 5 أكتوبر 2023 04:08 صباحاً - تاريخ النشر : 

05 اكتوبر 2023, 12:45 ص

Advertisements

هذا ما فعله بق الفراش المتوحش بمدن فرنسية..

مقاطع مأساوية توثق نزوح سكان مناطق بأكملها هربا من غزو حشرة بق الفراش الماصة للدماء، بعد إلقاء الأثاث المنزلي في الشوارع.

الحال الذي أضحت عليه مارسيليا، وظهور أحيائها، خاوية من السكان، وكأنها مدينة أشباح، يتكرر في غيرها من المدن، وحتى في العاصمة باريس، لم يعد لدى السكان حيلة في مواجهة البق المتوحش.

الأمر لم يعد يقتصر على الشقق السكنية، بل أصبحت كل المرافق مباحة أمام البق، من وسائل النقل العام إلى دور السينما والمقاهي والمكتبات والقاعات، والمستشفيات وحتى بعض الجامعات اضطرت لإغلاق أبوابها، والدراسة عن بعد، بينما تقف الحكومة عاجزة حتى الآن عن مواجهة هذه الآفة المستشرية.

تأثير غزو البق للمدن الفرنسية، وخصوصا باريس، لا يتوقف عند الأثر النفسي والجسدي للسكان، بل ينعكس أيضا على الاقتصاد الفرنسي، فقد أصبحت هذه الحشرة تمثل كابوسا لكل سائح، فما أن تحط رحالك في غرفتك حتى تكتشف انك لست الساكن الوحيد فيها، لدرجة أن نائب عمدة باريس، إيمانويل غريغوار، قال إنه "لا يوجد أحد في مأمن من بق الفراش"، كما أن الفنادق تصبح مضطرة فور اكتشافها، للتخلص ليس فقط من المراتب، ولكن من الأسرة بكاملها، وهو ما يشكل عبئا إضافيا، في ظل انخفاض أعداد السياح.

وفي ظل عدم قدرة فرنسا على التخلص تماما من هذه الحشرة، بحسب متخصصين، فإن ما يثير قلق الحكومة، هو مدى قدرة باريس على تنظيم دورة الألعاب الأولمبية في صيف العام القادم بشكل آمن، إذ من المرجح تزايد أعداد البق بشكل كبير، وفق تقرير لفوربس.

المعلومات التي يكشفها متخصصون عن بق الفراش زادت فزع الفرنسيين، فهذه الحشرة يمكن أن تعيش فترة طويلة جدًا بدون طعام، تصل إلى العام، و يُطلق عليها اسم بق الفراش لأنها تخرج غالبًا في الليل، إذ تنجذب إلى الدفء والاهتزازات والروائح والغازات، أما إذا قررت امتصاص دم النائم، فإنها تخرج من مخبئها من حوالي خمس إلى عشرين دقيقة، قبل العودة. والأكثر فزعا، هو عدم الشعور بها أثناء عملية امتصاص الدماء، لأن لعابها يحتوى على مادة تشبه المسكن، وغالبا ما يتم الشعور بالحكة بعد فترة من التعرض للدغها.