تقرير: الولايات المتحدة تنظر إلى العراق كـ"شريك متناقض" و"عدو ضمني"

محمد الرخا - دبي - السبت 30 سبتمبر 2023 07:06 صباحاً - وأشار التقرير إلى أن أحد العوامل التي تعقّد التقدم في العلاقات الأمريكية العراقية هو انتشار الميليشيات التي تعمل خارج هيكل القيادة الرسمي للجيش العراقي، وفي بعض الحالات تبدو موجهة من قبل إيران.

Advertisements

وقالت المجلة إن مساعدة العراق على تعزيز قدرات دولته هي أفضل طريقة للتحرك نحو علاقة أمريكية عراقية أكثر طبيعية وودية ولخدمة مصالح الشعب العراقي، ولكن دون المساس بأمن الولايات المتحدة.

وتابعت "فورين أفيرز" أن التاريخ الحديث للعلاقات الأمريكية العراقية هو "قصة صراع متكرر"، ففي العقد الذي سبق حرب الخليج الأولى، كان العراق على رادار واشنطن في المقام الأول، باعتباره خصم إيران في حرب مرهقة استمرت ثماني سنوات .

وعندما تم الكشف عن بيع الرئيس السابق رونالد ريغان السري للأسلحة إلى إيران في قضية "إيران كونترا"، جاءت ردود الفعل سلبية، وهو ما دفع واشنطن إلى الانفتاح إلى حد ما على بغداد.

وبعد انتهاء الحرب، أصبح العراق سوقًا رئيسيًا للحبوب من الغرب الأوسط، على الرغم من المخاوف من قيام العراق بتكديس أسلحة الدمار الشامل.

ومع غزو صدام للكويت عام 1990، تحولت بغداد من شريك تجاري للولايات المتحدة إلى "خصم استراتيجي"، حيث شن الرئيس السابق جورج بوش الأب حرباً لتحرير الكويت، على أمل تدمير وحدات النخبة العراقيه، وجعله عرضة لثورة داخلية، لكن هذه الخطة لم تنجح.

وواصلت إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون تشجيع المؤامرات ضد صدام، وفي التسعينيات، شنت الولايات المتحدة حربًا اقتصادية على المدنيين العراقيين من خلال فرض العقوبات.

وأخيراً، أطاح غزو الرئيس جورج دبليو بوش عام 2003 بنظام صدام حسين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. ومع استمرار الاحتلال الأمريكي، كافحت إدارة بوش لدعم قيادة عراقية جديدة تتوافق أهدافها مع أهداف واشنطن، لكنه ظل حالة مستمرة من عدم الاستقرار السياسي.

لحظة إسقاط جنود أمريكيين تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين غيتي

أخبار متعلقة :