منظمة الصحة العالمية: العنف في أمهرة الإثيوبية "يعوق المساعدة الإنسانية"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 7 أغسطس 2023 02:01 صباحاً - أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، الأحد، أن "أعمال العنف المستمرة" في أمهرة تعوق إيصال المساعدة الإنسانية إلى هذه المنطقة في شمال إثيوبيا، داعيا إلى إرساء السلام فيها.

Advertisements

وتأتي هذه المواجهات بين مقاتلين محليين والجيش الإثيوبي في ثاني أكبر بلد إفريقي من حيث التعداد السكاني، بعد تسعة أشهر فقط من انتهاء نزاع مدمر في منطقة تيغراي المجاورة شارك فيه أيضا مقاتلون من أمهرة.

وأعلنت حكومة رئيس الوزراء أبيي احمد السبت، أنها قامت بحملة اعتقالات على صلة بـ"الأزمة الأمنية في منطقة أمهرة"، وذلك بعد فرضها حال الطوارئ الجمعة.

والأحد، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس المتحدر من إثيوبيا إن منظمته "قلقة لأعمال العنف المستمرة".

ولفت عبر منصة إكس الى "صعوبة إيصال المساعدة الإنسانية بسبب قطع الطرق"، مؤكداً أن "الاتصالات صعبة بسبب تعليق الانترنت".

وأضاف "ندعو إلى تسهيل (إيصال المساعدات) في شكل دائم وإلى حماية النظام الصحي في أمهرة، بحيث تتمكن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من مواصلة العمل هناك. وندعو خصوصا إلى السلام".

والسبت، كان مقاتلو الميليشيا القومية "أمهرة فانو" يسيطرون على ثلاث مدن كبرى في المنطقة بحسب ما أفاد سكان، هي لاليبيلا وغوندار وديسي.

ورغم عدم تسجيل أي مواجهة جديدة في لاليبيلا، أورد سكان غوندار وبهير دار، العاصمة الإدارية لأمهرة، أنهم سمعوا إطلاق نار ليل الاحد.

وأفادت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، الجمعة، أن مدنيين تعرضوا لهجمات وأصيبت ممتلكات بأضرار، فضلاً عن تعليق خدمات النقل والانترنت في مناطق عدة من أمهرة.

وعلقت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها المتجهة إلى ديسي ولاليبيلا وغوندار. وأعربت الولايات المتحدة عن "قلقها" لأعمال العنف. وتنامى التوتر في المنطقة منذ نيسان/أبريل الفائت، حين أعلنت الحكومة نيتها تفكيك "القوات الخاصة"، وهي وحدات شبه عسكرية أنشأتها العديد من الولايات الإقليمية منذ خمسة عشر عاماً.

واحتج قوميو أمهرة على هذا الإجراء، معتبرين أن الحكومة تريد من ذلك إضعاف المنطقة. وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة المواجهات بين الجيش ومقاتلي فانو، ما دفع دولاً أجنبية إلى تحذير رعاياها من السفر إلى المنطقة.