محمد الرخا - دبي - الأحد 16 يوليو 2023 11:01 مساءً - تصدر جمال مبارك نجل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، "التريند" على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الأيام القليلة الماضية؛ بعد تداول اسمه مرشحًا للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها ربيع العام المقبل.
ورغم عدم صدور أي تصريح من قبله بشأن هذا الترشح، إلا أنه ظهرت على "تويتر" و"فيسبوك" بعض الحملات الداعمة له، تحمل عناوين: "جمال مبارك رئيسًا لمصر".
وكان المنسق العام للحوار الوطني المصري ضياء رشوان قال في مقابلة نشرت، أمس السبت، على قناة العربية، ردًا على هذا الجدل: "إن كان جمال مبارك يريد الترشح فلماذا لا يعلن ذلك ليحسم الشعب أمره؟".
وأكد رشوان أن مسألة قانونية ترشح جمال تحسمها الهيئة المستقلة للانتخاب.
لكن النائب مصطفى بكري، خرج قبل ذلك وقال إن نجل الرئيس الأسبق لا يمكنه الترشح للانتخابات الرئاسية العام 2024.
وأضاف بكري في تصريحات تلفزيونية سابقة أن "كل من صدر ضده حكم بات ونهائي لا يجوز له الترشح لرئاسة الجمهورية، حتى لو أخذ رد اعتبار".
وكانت السلطات المصرية أخلت سبيل جمال مبارك بعد قضاء 3 سنوات في السجن، إثر إدانته بالاختلاس مع شقيقه علاء في قضية قصور الرئاسة، وكانا كذلك على ذمة التحقيق في قضايا أخرى.
وقبض عليهما مع والدهما الراحل بعد ثورة يناير 2011.
وطوال فترة ما بعد الإفراج عنه بقي اسمه لغزًا، إذ تم تداوله كمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية العام 2018، لكنه لم يترشح فعليًا، وتم تداوله كذلك قبل الانتخابات المقبلة، فيما يرى المراقبون أن ذات السيناريو السابق سيتكرر، وهو أن "الترشح مجرد فقاعة".
وتفاعل مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الجدل القائم، وكانت معظم آرائهم بين المشكك لنيته الترشح والرافض له، فيما قسم آخر كان مؤيدًا وطلب دعمًا له.
وقال محمود ناصر في تغريدة على "تويتر": "تخيل كده إن #جمال_مبارك يبقه رييس #مصر ! يعني دم الناس الغلابه اللي عملت الثورة ماستفادتش من حاجه دمها راح هدر".
وعلق حساب باسم "غيوم" على هذا الجدل قائلًا: "سؤال رفيع بس للإخوة اللي بيقولوا احتمال كبير يصل إلى حد التأكيد على فوز جمال مبارك إذا ترشح للانتخابات القادمة.. ما هي أهم أسباب قيام ثورة يناير؟ ألم يكن هو احتمال ترشح جمال للانتخابات وملف التوريث ولا إحنا شعب نساي بطبعه".
وكتب "وليد كريم": "يعني خلعنا أبوه بالعافية بعد ٣٠ سنة خراب ونرجع نجيب ابنه لا طبعا".
من جهته أعلن حساب لشخص يدعى "أبو عمر" دعمه لنجل الرئيس الراحل وكتب على "تويتر": "جمال مبارك هو الحل وهو بعون الله رئيس مصر القادم".
يشار إلى أن جمال مبارك "59 عامًا"، ظهر خلال حكم والده سريعًا وبقوة على الساحة السياسية بعد انضمامه للحزب الوطني الحاكم العام 2000، ليتدرج فيه حتى وصل إلى منصب الأمين العام المساعد وأمين السياسات السابق.
وتم تداول اسمه كخليفة محتمل لوالده، وقال مراقبون إن ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 أحبطت مخطط "توريث السلطة".
وعلى عكس شقيقه "علاء"، أحب "جمال" الظهور في المناسبات السياسية والعامة إلى جانب قطاعات الشباب.
ويبقى الجدل القائم حوله غير محسوم حتى تعلن السلطات أسماء المرشحين للانتخابات القادمة.