"غارات الفجر" تحول ليل غزة إلى جحيم.. الاحتلال ينتقم

الجمعة 7 أبريل 2023 05:10 صباحاً - نفذ بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تهديده بالرد على اعتداءات صاروخية تعرضت لها بلاده.

Advertisements

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على كل من قطاع غزة، ولبنان ردا على صواريخ فلسطينية أطلقت منهما باتجاه إسرائيل التي صعدت من اعتداءاتها على المصلين في المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء فقد سمع دوي انفجارات في قطاع غزة بعد منتصف الليل بقليل مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية في سماء القطاع.


لبنان تحت القصف

فيما شنت إسرائيل غارات على منطقة صور بجنوب لبنان، بعد أن أطلقت منها صواريخ باتجاه إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن قواته "تنفذ ضربات في لبنان حاليا".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قواته هاجمت أهدافا للبنية التحتية وأخرى تابعة لحركة حماس في جنوب لبنان.

وأشار إلى أنه لن يسمح لحركة حماس بالعمل انطلاقا من لبنان، محملا لبنان مسؤولة عن أي نيران تطلق من أراضيه.

فيما قالت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس إن إسرائيل شنت عدة غارات جوية على قطاع غزة.


"اليد القوية"

وقال الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، إنه أطلق عملية عسكرية أسماها "اليد القوية" طالت أهدافا في قطاع غزة.

وقال مراسلون عسكريون إسرائيليون إن الحديث لا يدور عن عملية طويلة وإنما "رد" على إطلاق الصواريخ من غزة ولبنان.

وأشار المراسلون إلى أنه من غير الواضح ما إذا ما كانت الضربات قد تتطور إلى ما هو أوسع من الضرابات المخططة.

‏ونشر الجيش الإسرائيلي منظومة القبة الحديدية في عدد من المدن في إسرائيل، بينها تل أبيب، تحسبا لإطلاق صواريخ من القطاع، وهو ما حدث بالفعل، حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه مستوطنات غلاف غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب: " قوات الجيش الإسرائيلي تشن الآن غارات في قطاع غزة".

وبعد دقائق من بدء العملية الإسرائيلية، تم تفعيل صافرات الإنذار في عدد من المواقع الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة تحسبا لإطلاق صواريخ من القطاع.


ما هي المواقع التي تم قصفها؟

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أغارت طائرات حربية على مسار نفق ينطلق من منطقة بيت حانون ومسار لنفق أخر ينطلق من منطقة خانيونس، والذي تم استهدافه خلال عملية "حارس الأسوار" ومنذ ذلك الحين بذلت جهودًا لإعماره".

وأضاف البيان أن "النفقين لم يجتازا إلى داخل إسرائيل ولم يشكلا تهديدًا على سكانها".

وتابع: "كما تم استهداف موقعيْن لتصنيع وسائل قتالية تابعة لحماس في شمال ووسط قطاع غزة".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "جاءت الغارة ردًّا على انتهاكات حماس الأمنية من قطاع غزة في الأيام الأخيرة".

وحمل البيان حركة حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة، مضيفا أنها "ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل".


بيان فلسطيني

وكانت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة قالت في بيان:" في ظل تهديدات العدو لمقاومتنا ولأهلنا في غزة، فإننا نؤكد جهوزية المقاومة للمواجهة والرد بكل قوة على أي عدوان والدفاع عن شعبنا في كل أماكن تواجده".

وأضافت: "وعلى العدو المجرم وقف عدوانه الهمجي بحق المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه، وأن يتوقف عن مهزلة تصدير أزماته الداخلية باتجاه شعبنا ومقدساتنا".

وبدأ التوتر الشديد في الأراضي الفلسطينية مع اقتحامات متتالية من قبل الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى وإصابة عشرات واعتقال المئات من الفلسطينيين في المسجد لفتح الطريق أمام المستوطنين الإسرائيليين لاقتحام المسجد لمناسبة عيد الفصح اليهودي.


نتنياهو يتوعد

وكان نتنياهو قد توعد مساء الخميس بأن يدفع "أعداء بلاده ثمن كل اعتداء" في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان.

قال نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة في مقطع مصور قصير بثه مكتبه "سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمن كل اعتداء".

وأشار نتنياهو إلى أن الجدل الداخلي في إسرائيل حول قوانين الإصلاح القضائي، لن يمنع بلاده من الرد.

وتشهد إسرائيل مظاهرات مستمرة منذ نحو 12 أسبوعا احتجاجا على خطة للإصلاح القضائي تتبناها حكومة نتنياهو.

وأعلنت إسرائيل أن أكثر من 30 صاروخا أُطلقت عصر الخميس من جنوب لبنان باتجاه أراضيها الشمالية، في قصف أوقع جريحا وأضرارًا مادية، فيما أكدت تل أبيب أنها "نيران فلسطينية" وليست هجوما مباشرًا من حزب الله.

وأتى هذا القصف في عيد الفصح اليهودي وغداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية بين مصلّين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينية بشنّ هجمات انتقامية.