قادة العالم يتوافدون إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27 في مصر اليوم 7_11_2022

الاثنين 7 نوفمبر 2022 09:10 صباحاً - يتوافد قادة العالم اعتبارا من اليوم الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27 في مصر.

Advertisements

 قادة العالم  يتوافدون إلى مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27 في مصر اليوم 7_11_2022

 

يأتي هذا فيما تتصاعد الآمال بتعزيز قادة العالم لتعهداتهم المناخية إزاء الاحترار الآخذ بالارتفاع وتوفير دعم مالي للدول الفقيرة الأكثر تضررا من التغير المناخي.

ويفتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المؤتمر الذي سيمتد لأسبوعين اليوم، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وسيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.


ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية الرسمية للمؤتمر بعد الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت القاهرة، وسيحضرها رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم، وفقا لجدول أعمال المؤتمر.

ويلقي قادة العالم كلمات افتتاحية في المؤتمر اليوم ومنها كلمة لرئيس مؤتمر COP27، وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث تجرى الجلسة الأولى رفيعة المستوى في الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت القاهرة، والتي ستشهد كلمات لقادة الدول حتى الساعة السادسة والنصف مساء.

ومن بين المتحدثين عدد من القادة العرب منهم الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون؛ بجانب العديد من القادة الأوروبيين ومنهم، المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته؛

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك؛ بجانب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الذي يزور مصر للمرة الأولى منذ 4 سنوات.

وسيقوم نحو 110 من قادة الدول والحكومات بمداخلات الإثنين والثلاثاء أمام المندوبين المجتمعين في شرم الشيخ في إطار كوب27.

أزمات متعددة
تأتي هذه المداخلات على خلفية أزمات متعددة مترابطة تهز العالم وهي الحرب الروسية الأوكرانية والتضخم الجامح وخطر وقوع ركود وأزمة الطاقة مع تجدد الدعم لمصادر الطاقة الأحفورية، وأزمة الغذاء في حين سيتجاوز عدد سكان العالم ثمانية مليارات نسمة.

وهذه "الأزمة المتعددة الجوانب" قد تدفع بأزمة التغير المناخي إلى المرتبة الثانية في سلم الأولويات رغم أن تداعياتها المدمرة تجلت كثيرا العام 2022 مع فيضانات قاتلة وموجات قيظ وجفاف عاثت فسادا بالمحاصيل.

وفي هذا الإطار قال سايمن ستييل مسؤول المناخ في الأمم المتحدة "كل الأزمات مهمة لكن ما من أزمة لها تداعيات كبيرة" مثل الاحترار المناخي الذي ستُواصل عواقبه المدمرة "التفاقم".

إلا أن الدول لا تزال متّهمة بالتقصير في ما ينبغي عليها فعله لمكافحة الاحترار.

وينبغي أن تنخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 45% بحلول العام 2030 لتكون هناك فرصة لتحقيق أكثر أهداف اتفاق باريس للمناخ المبرم العام 2015 طموحا ويقضي بحصر الاحترار بـ1،5 درجة مئوية مقارنة بالحقبة ما قبل الصناعية.

لكن التعهدات الحالية للدول الموقعة حتى لو احترمت في نهاية المطاف، ستؤدي إلى ارتفاع الانبعاثات بنسبة تراوح بين 5 و10 % ما يضع العالم على مسار تصاعدي قدره 2،4 درجة مئوية في أفضل الحالات بحلول نهاية القرن الحالي.

غير أنّه مع السياسات المتّبعة راهنًا، يُتوقّع أن يبلغ الاحترار 2،8 درجة مئوية وهو أمر كارثي، على ما تفيد الأمم المتحدة.

وفي مؤشر إلى "التراجع" الذي يخشاه كثيرون، وحدها 29 دولة رفعت إلى كوب 2021 خططا بزيادة تعهداتها بخفض الانبعاثات رغم أنها أقرت "ميثاقا" يدعوها إلى القيام بذلك.

وستكون الإعلانات المحتملة حول خفض إضافي للانبعاثات موضع ترقب كبير في شرم الشيخ.

كما يترقّب العالم باهتمام الإعلانات المتعلّقة بالمساعدات إلى الدول الفقيرة وهي عادة أكثر البلدان عرضة لتداعيات الاحترار المناخي، حتى لو أنّ مسؤوليّتها فيها محدودة إذ إنّ انبعاثاتها من غازات الدفيئة قليلة جدا.

وفي بادرة يأمل كثير من الناشطين ألا تكون رمزية فقط، قرر المندوبون إلى كوب27  أمس الأحد، للمرة الأولى إدراج مسألة تمويل الأضرار الناجمة من الاحترار على جدول الأعمال الرسمي للمؤتمر.

وتُقدّر هذه الأضرار بعشرات المليارات منذ الآن، ويُتوقّع أن تستمر بالارتفاع الكبير. فالفيضانات الأخيرة التي غمرت ثلث باكستان تسبّبت وحدها بأضرار قُدّرت بأكثر من 30 مليارا.

وتُطالب الدول الضعيفة إزاء هذه التداعيات، بآليّة تمويل خاصّة، إلّا أنّ الدول الغنية تتحفّظ على ذلك، إذ تخشى أن تحمل المسؤولية رسميًا وتُفيد بأنّ نظام تمويل المناخ معقّد كفاية بحالته الراهنة.
ويجرى المؤتمر في غياب طرفَين رئيسيين. إذ يغيب الرئيس الصيني شي جي بينغ عن كوب27 في حين أنّ نظيره الأمريكي جو بادين المنشغل بانتخابات منتصف الولاية الثلاثاء، سيمرّ على شرم الشيخ سريعًا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني.

بيد أنّ التعاون حيوي بين البلدين اللذين يُصدران أعلى مستوى من انبعاثات غازات الدفيئة وتشهد علاقاتهما توتّرًا شديدًا. لكن قد يلتقي شي وبايدن في بالي في الأسبوع التالي، على هامش قمّة مجموعة العشرين.
انطلقت فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27"، التي تستمر لمدة أسبوعين في مدينة شرم الشيخ المصرية، الأحد.

وتقدم سامح شكري وزير الخارجية المصري، رئيس مؤتمر المناخ "كوب 27" بالشكر على الثقة التي تم منحها لمصر لاستضافة الحدث الدولي الأهم والأكبر على الإطلاق حول قضايا تغير المناخ، موجها الشكر لحكومة المملكة المتحدة على جهدها خلال لرئاستها للدورة السابقة.

وقال في كلمة ألقاها: "نستكمل المسار نحو أهداف توافقنا عليها ولا بد أن نصل إليها، وعازمون على مواصلة مسيرة مكافحة تغير المناخ، وسنجعل من مؤتمر شرم الشيخ نقطة فارقة وعلامة مميزة".

وأضاف: "تغير المناخ أصبح خطرا واقعا يهدد حياة البشر، ونمط التنمية الذي سارت عليه البشرية منذ الثورة الصناعية أصبح غير قابل للاستدامة"، متابعا: "لا نزال نواجه فجوات تتسع بشكل مقلق للحفاظ على الهدف الحراري لاتفاق باريس للمناخ، وعلينا التحرك العاجل لمواجهة خطر تغير المناخ الذي يداهمنا".

وقال: "لا نزال نواجه فجوات تتسع بشكل مقلق للحفاظ على الهدف الحراري لاتفاق باريس للمناخ.. وعلينا التحرك العاجل لمواجهة خطر تغير المناخ الذي يداهمنا".

وأكمل: "ندرك حجم التحدي الذي يفرضه تغير المناخ ولدينا الإرادة السياسية لمكافحة ذلك.. والمرحلة الحالية تقتضي مشاركة أوسع وأكثر فاعلية من جميع الأطراف لمواجهة تغير المناخ".

ودعا إلى "وقفة للمصارحة" بأن جهود تغير المناخ اتسمت بقدر ملحوظ من الاستقطاب، وقال: "يتحتم علينا السعي بجد وإخلاص على شواغل الأطراف الأخرى بشأن تغير المناخ".

وأكد أن البشرية لا تزال أمامها فرصة لتجاوز المراحل الصعبة إن استطاعت العمل بجد، مشيرًا إلى أنه "لا نزال نواجه فجوات تتسع للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ".