كتابة سعد ابراهيم - عبّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، عن عدم رغبته في الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة، والذي كان يهدف إلى اغتيال قادة سياسيين من حركة حماس. وأشار ترامب إلى أنه سيصدر بيانًا مفصلًا حول تطورات الوضع في الشرق الأوسط يوم غد.
إلغاء المؤتمر الصحفي في واشنطن
ذكرت مراسلة “العربية” و”الحدث” في واشنطن أن الرئيس الأمريكي ألغى المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا للإجابة على أسئلة الصحفيين بشأن الهجوم الإسرائيلي على مقر حماس في قطر.
وأكد ترامب أن الجيش الأمريكي أبلغه بأن إسرائيل نفذت الضربة من جانب واحد، مشيرًا إلى أن القرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
اتصال عاجل مع قطر بعد الهجوم
وكشف ترامب أنه وجّه المبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، ولكن التحذير وصل متأخرًا. وأكد أنه تحدث مباشرة مع أمير قطر ورئيس وزرائها، متعهدًا بأن هذا الأمر لن يتكرر. كما أعلن عن تكليف وزير الخارجية ماركو روبيو بإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر.
وكتب ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “القصف الفردي لدولة قطر، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا، رغم أن القضاء على حماس يظل هدفًا مشروعًا”.
موقف البيت الأبيض من الهجوم
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الرئيس الأمريكي لم يؤيد قرار إسرائيل بشن غارات على أهداف في قطر. وأضافت أن الضربة “لا تخدم مصالح لا إسرائيل ولا أمريكا”، مشيرةً إلى أن واشنطن تعتبر قطر “حليفًا قويًا وشريكًا استراتيجيًا”.
وأفادت ليفيت بأن وزارة الدفاع الأمريكية أبلغت ترامب بالعملية فور وقوعها، وأن الرئيس تواصل مباشرة مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
تأكيد الجيش الإسرائيلي بشأن العملية
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه لقيادات بارزة من حركة حماس في الدوحة، مؤكدًا أنهم “قادوا أنشطة الحركة لسنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن هجوم السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل”.
من جهتها، أدانت قطر الهجوم الذي استهدف المباني السكنية التي تضم عددًا من مسؤولي الحركة، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادتها.
