اليوم الجمعة الموافق 25 يوليو 2025 05:16 مساءً نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: التجنيد والقانون الجديد.. قانون الخدمة العسكرية 2025 الجزائر بكل تفاصيله
شهد قانون الخدمة العسكرية 2025 في الجزائر تحديثات مميزة تعمل علي مواكبة التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد جاءت هذه التعديلات ضمن رؤية الدولة لتبسيط إجراءات التجنيد وتخفيف الأعباء المترتبة عليه، مع تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين المواطنين إلى جانب توفير بدائل أكثر مرونة تناسب الفئات المختلفة.
أهم تعديلات قانون الخدمة العسكرية 2025
اعتمدت الجهات المختصة في الجزائر مجموعة من التعديلات الجوهرية على قانون التجنيد الإجباري، بعضها دخل حيز التنفيذ بداية من فبراير والبعض الآخر اعتبارًا من سبتمبر، تبعًا لطبيعة كل تغيير ومن أبرز هذه التعديلات:
- تخفيض فترة أداء الخدمة العسكرية من 18 شهرًا إلى 12 شهرًا، مع وجود اقتراحات لتقليصها لاحقًا إلى 10 أشهر.
- إلغاء النظام الورقي بالكامل واستبداله بنظام إلكتروني لاستدعاء المجندين عبر منصة رقمية مخصصة.
- إمكانية أداء الخدمة داخل نفس الولاية أو في منطقة قريبة من محل الإقامة، ما يخفف أعباء التنقل.
- إدراج برامج تدريب مهني وتقني خلال فترة التجنيد بهدف تعزيز جاهزية المجندين لسوق العمل بعد انتهاء الخدمة.
فئات الإعفاء من الخدمة العسكرية في الجزائر 2025
شملت التعديلات أيضًا مراجعة شروط الإعفاء والتأجيل، بما يعكس التفهم لظروف المواطنين المختلفة. ومن بين الفئات التي يشملها الإعفاء:
- الإعفاء الطبي: يُمنح للأفراد المصابين بأمراض مزمنة أو إعاقات مثبتة بتقارير طبية رسمية.
- الإعفاء الاجتماعي: يشمل الأفراد الذين يعيلون أسرًا ولا يوجد من يعولهم غيرهم.
- الإعفاء الدراسي: يُمنح للطلاب المنتظمين في مؤسسات تعليمية معترف بها من قبل الدولة.
- إعفاء المغتربين: يُطبق على المواطنين المقيمين خارج البلاد لأكثر من سنتين متتاليتين.
- الإعفاء النهائي: يُمنح لمن تجاوز سن الثلاثين ولم يصله استدعاء رسمي لأداء الخدمة.
الهدف من التعديلات الجديدة
تعكس هذه الإصلاحات سعي الحكومة الجزائرية نحو تطوير المنظومة العسكرية لتكون أكثر توافقا مع متطلبات العصر، وأكثر مراعاة للظروف الاجتماعية والاقتصادية للشباب كما تهدف إلى خلق بيئة تدريبية مفيدة تعود بالنفع على المجندين في مسيرتهم المهنية لاحقا.
تعد التعديلات الأخيرة لقانون الخدمة العسكرية خطوة إيجابية نحو تجنيد عادل وفعّال، يراعي التغيرات المجتمعية ويعزز ثقة المواطن في المؤسسات الرسمية، بما يجعل من الخدمة العسكرية تجربة مفيدة وليست مجرد التزام قانوني.