كتابة سعد ابراهيم - في حادثةٍ مُفجعة، بُترت ساق “كامي”، وهي ناقة صغيرة في إقليم السند جنوب باكستان، بعد أن تاهت في حقلها بحثًا عن الطعام. ورغم القسوة التي عانتها، لم تكن هذه المعاناة نهاية قصتها، بل كانت بداية رحلة أملٍ وخلاص.
ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن كامي زُوِّدت بساق اصطناعية مُصمَّمة خصيصًا لها لتتمكن من المشي مجددًا. وقالت شيما خان، مديرة ملجأ كراتشي للحيوانات، إنها تأثرت بشدة عندما رأت كامي تمشي لأول مرة بساقها الجديدة، واصفةً إياها بـ”الحلم الذي تحقق”.
قال الطبيب البيطري بابار حسين إن هذه هي المرة الأولى التي يُركّب فيها طرف اصطناعي لحيوان كبير في باكستان. وأكد أن الحادثة بدأت في يونيو/حزيران من العام الماضي عندما بتر مالك أرض ساق جمل عقابًا له على تجواله في حقل.
بدأت القصة عندما انتشر فيديو مؤلم لكامي المصابة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع السلطات إلى التدخل. في اليوم التالي، نُقلت إلى كراتشي لمسافة تزيد عن 250 كيلومترًا، حيث تعيش في ملجأ للحيوانات منذ ذلك الحين.
لمساعدتها على التعافي نفسيًا، أُحضر عجل جمل يُدعى “كالي” ليؤنسها. ووفقًا للتقرير، حاولت كامي الوقوف على ثلاث أرجل بعد رؤية صديقها الجديد، وهذه اللحظة المؤثرة منحت الأمل لمن حولها.
بعد علاج إصاباتها وإكمال تأهيلها الأولي، حصلت كامي على ساق اصطناعية مصممة خصيصًا لها من شركة أمريكية ضمن مشروع “بانجي ديسترس”، وبدأت بالمشي باستخدامها. من المتوقع أن تحتاج من 15 إلى 20 يومًا إضافيًا للتكيف تمامًا.
وأكد مسؤولو الملجأ أن كامي، التي أصبحت رسالة إنسانية لحقوق الحيوان في باكستان وحول العالم ورمزًا للبقاء والمثابرة، ستبقى تحت رعايتهم مدى الحياة.