وقال نتنياهو إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل فشل، مشيرا إلى أن دفاعات بلاده كانت السبب وراء هذا الفشل وكذا وعي الإسرائيليين في إشارة إلى التزامهم بتعليمات الجبهة الداخلية.

وقال نتنياهو خلال اجتماع سياسي أمني "ارتكبت إيران خطأً كبيراً الليلة.. وستدفع ثمنه.. النظام في إيران لا يدرك مدى تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وتصميمنا على الرد على أعدائنا".

أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل يوم الثلاثاء ردا على الحملة التي تشنها إسرائيل ضد جماعة حزب الله حليفة طهران في لبنان مما أثار توعدا برد قاس من جانب كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل، وسُمع دوي انفجارات في القدس وغور الأردن بعد أن احتشد إسرائيليون في الملاجئ. وانبطح مراسلون من التلفزيون الرسمي أرضا أثناء بث مباشر.

وقالت إسرائيل إن أكثر من 180 صاروخا انطلقت من إيران باتجاه إسرائيل وإنه جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية لاعتراضها. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن سفنا حربية تابعة للبحرية الأمريكية أطلقت نحو 12 صاروخا اعتراضيا لإسقاط صواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو إسرائيل.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم جاء ردا على عمليات القتل الإسرائيلية التي نفذتها إسرائيل في الآونة الأخيرة واستهدفت قادة فصائل مسلحة في المنطقة وكذلك ردا على العدوان على لبنان وغزة. وقال الحرس الثوري إن قواته استخدمت صواريخ فاتح فرط الصوتية للمرة الأولى وإن 90 بالمئة من صواريخها أصابت أهدافها في إسرائيل بنجاح.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في إسرائيل، لكن رجلا قُتل في الضفة الغربية حسبما قالت السلطات هناك.

وتوعد المسؤولون الإسرائيليون بأن يكون للهجوم عواقب وخيمة. وقال الميجور جنرال الإسرائيلي هرتسي هاليفي في بيان "سنختار متى نحصد الثمن، ونثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمباغتة، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية".

ودعمت واشنطن حليفتها إسرائيل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جيك سوليفان "لقد أوضحنا أنه ستكون هناك عواقب وخيمة لهذا الهجوم، وسنعمل مع إسرائيل لتنفيذ ذلك".

ولم يحدد سوليفان كيف ستكون هذه العواقب كما لم يحث إسرائيل على ضبط النفس كما فعلت الولايات المتحدة في أبريل نيسان عندما نفذت إيران هجوما بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعددا قليلا من الوزراء الآخرين كانوا يعقدون اجتماعا في مخبأ بالقرب من القدس حيث من المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الأمني ​​اجتماعا.

وقالت إيران إنه إذا ردت إسرائيل فإن ردها التالي سيكون "أكثر قوة وتدميرا". وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن طهران استهدفت ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية في هجومها.

وكتب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على وسائل التواصل الاجتماعي "هذا ليس إلا جزءا من قدراتنا. لا تدخلوا في مواجهة مع إيران