الارشيف / عرب وعالم

ماكرون يتشاور مع القوى السياسية في فرنسا لتشكيل حكومة جديدة

شكرا لقرائتكم خبر عن ماكرون يتشاور مع القوى السياسية في فرنسا لتشكيل حكومة جديدة والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج الان - ابوظبي - باريس - أ ف ب
تظل فرنسا من دون أفق واضح لتشكيل حكومة، بعد محادثات الجمعة، بين الرئيس إيمانويل ماكرون والقوى السياسية الرئيسية.
واستقبل ماكرون في قصر الإليزيه الجبهة الشعبية الجديدة ومعسكره ثم اليمين التقليدي من أجل إخراج البلاد من المأزق السياسي الذي تعيش فيه.
ورجحت تصريحات الأطراف تواصل الخلافات بين اليسار والوسط، أما الكتلة الثالثة (اليمين المتطرف) فلن يتم استقبالها إلا يوم الاثنين، لكنها استبعدت مشاركتها في ائتلاف لم يدعها إليه أحد.
اعتبر ماكرون أثناء المحادثات أن الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها بعد الفشل الذي مني به حزبه في الانتخابات الأوروبية مطلع يونيو/حزيران، بعثت بـ«رسالة تغيير» إلى المعسكر الرئاسي لكنها لم تشكل «رفضاً كاملاً» له.
بحثاً عن «حل مستقر مؤسسياً»، استفسر الرئيس الفرنسي عن نوايا ضيوفه في حال تشكيل حكومة تضم وزراء من حزب فرنسا الأبية (يسار راديكالي).
وأوضح مصدر من المعسكر الرئاسي «لاحظنا أن الحل الذي طرحه (اليسار) لا يستجيب لفكرة حكومة مستقرة».
بدوره، أكد اليمين التقليدي هذه النقطة، وأكد أحد قادته أن نوابه سيصوتون «على الفور على اقتراح بحجب الثقة» ضد حكومة تضم وزراء من حزب فرنسا الأبية.
«يكفي إضاعة للوقت»
صباح الجمعة، كانت لوسي كاستيه مرشحة الجبهة الوطنية الجديدة التي حصدت أكبر عدد من مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات التشريعية المبكرة، أول من استقبلتهم رئيس الجمهورية.
ورحبت كاستيه، وهي موظفة رفيعة المستوى في القطاع العام تبلغ 37 عاماً ولم تكن معروفة للرأي العام قبل ترشيحها، بـ«وضوح» الرئيس بشأن «الرغبة في تغيير التوجه السياسي».
وأضافت «يكفي إضاعة الوقت» مؤكدة «أهمية احترام نتيجة الانتخابات وإخراج البلاد من الشلل الذي تعاني منه»، واعتبرت أن حلفاءها «مستعدون» للبحث عن «تسويات في ظل عدم التوصل الى غالبية مطلقة».
لكنها قالت «يبدو أن الميل لا يزال قائما بالنسبة للرئيس لتشكيل حكومته».
تدير حكومة غابريال أتال المستقيلة والمكلفة تصريف الأعمال الشؤون الحالية للبلاد منذ 38 يوماً، وهي مدة غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، مع اقتراب استحقاقات كبيرة تتعلق بالميزانية.
وتحث القوى السياسية الرئيس على تعيين رئيس وزراء بناء على نتائج الانتخابات الأخيرة.
«فضيحة»
لكن كان من الصعب حتى مساء الجمعة معرفة توجه ماكرون بعد المقابلات التي أجراها.
وتتشكل الجمعية الوطنية من أضداد بين اليسار (193 نائباً)، والمعسكر الرئاسي واليمين الجمهوري (166)، واليمين المتطرف (142)، ما يصعب تأمين أغلبية من 289 مقعداً.
ويبدو أن الرئيس لا يزال يرغب في تشكيل حكومة وسطية تسمح لحزبه بالبقاء في السلطة.
ويتعين على فرنسا أن تقدم في الأول من تشرين الأول/أكتوبر ميزانية عام 2025.
لكن وفق أي توجه سياسي ستوضع الميزانية؟ يعد اليسار بسياسة تقطع مع الماضي وتشمل زيادة في الحد الأدنى للأجور وإلغاء إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بشعبية كبيرة.
لكن غابريال أتال أرسل بالفعل توجيهات للوزارات بشأن اقتراح ميزانياتها، وهو ما اعتبرته الجبهة الشعبية الجديدة «فضيحة» و«انقلاباً» على نتائج الانتخابات.
في الأثناء، يطغى التشاؤم في صفوف أنصار الجبهة اليسارية، ومنهم الناشطة البيئية فابيان موريس (48 عاماً) التي قالت «لا أعتقد أن إيمانويل ماكرون سيعين شخصاً من معسكرنا، لديه اسم بالفعل».
وقال بائع الكتب مود البالغ 31 عاماً إنه إذا عين لوسي كاستيه «ستكون تلك محاولة لإظهار عدم كفاءتها».

Advertisements