محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 09:07 مساءً - انسحب نحو مئة مرشح يساري ووسطي تابعين لحزب إيمانويل ماكرون، من السباق الانتخابي في فرنسا، اليوم الاثنين، وذلك قبل الجولة الثانية من التشريعيات، بحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وأعلن المرشحان الوحيدان للجبهة الشعبية الجديدة اليسارية اللذان حصلا على ما يكفي من الأصوات للوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في إقليم مارن، انسحابهما لسد الطريق على مرشحي حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، الذي جاء في المركز الأول.
واتخذ ستيفان بيرويل، المرشح المتمرد في الدائرة الثانية، هذا القرار في مواجهة "خطر كبير للغاية"، وهو "جلب نائب آخر إلى التجمع الوطني وتقريبه من المقاعد الـ 289" المرادفة للأغلبية المطلقة.
أخبار ذات صلة
فرنسا.. اندلاع "موجة غضب" ضد "اليمين المتطرف"
ورفض حزب الجمهوريين (يمين محافظ) الذي حصل على نحو عشرة في المئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا بحسب أولى التقديرات، دعوة ناخبيه إلى التصويت ضد التجمع الوطني اليميني المتطرف في الدورة الثانية.
وقالت قيادة الحزب في بيان: "حيث لن نكون موجودين في الدورة الثانية، وبالنظر إلى أن الناخبين أحرار في خيارهم، لن نُصدر تعليمات وطنية، وسنترك الفرنسيين يعبّرون استنادا إلى ضمائرهم". واعتبر النائب الأوروبي عن الجمهوريين فرنسوا كزافييه بيلامي أن "الخطر الذي يهدّد بلادنا اليوم هو اليسار المتطرّف".
وفي معسكر اليسار، أعلن المدافعون عن البيئة والاشتراكيون والشيوعيون أنهم سينسحبون إذا كان ثمة مرشح آخر في موقع أفضل للحؤول دون فوز التجمع الوطني.
وصب موقف رئيس كتلة اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون في التوجه نفسه عبر إعلانه انسحاب مرشحي اليسار الذين احتلوا المركز الثالث الأحد.
أخبار ذات صلة
اكتسح ثُلث البرلمان.. أي تحالفات يحتاجها اليمين المتطرف لحكم فرنسا؟
ورأى ميلانشون أن نتائج الانتخابات تشكل "هزيمة ثقيلة لا تقبل الجدل" للرئيس ماكرون، وقال "التزامًا بمبادئنا ومواقفنا الثابتة في كل الانتخابات السابقة، نسحب ترشيحنا لأننا لم نحتل سوى المرتبة الثالثة".
وصرح النائب الأوروبي عن اليسار رافاييل غلوكسمان "أمامنا سبعة أيام لتجنيب فرنسا كارثة".
ومع إحرازه أفضل نتيجة في تاريخه في الدورة الأولى من انتخابات تشريعية، لدى التجمع الوطني أمل كبير بالحصول على غالبية نسبية أو مطلقة في السابع من يوليو/تموز.
وفي حال بات رئيسه جوردان بارديلا رئيسًا للوزراء، ستكون المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية تحكم فيها حكومة منبثقة من اليمين المتطرف فرنسا. لكن رئيس التجمع الوطني سبق أن أعلن أنه لن يقبل بهذا المنصب إلا إذا نال حزبه الغالبية المطلقة.