محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 04:14 مساءً - تمكنت الجبهة الشعبية الجديدة، التي تضم 4 أحزاب يسارية فرنسية، من احتلال المركز الأول في 13 دائرة انتخابية من أصل 18 في العاصمة باريس، ما يمثل تهديدا لنفوذ الرئيس إيمانويل ماكرون، وفق تقرير لصحيفة "لوفيغارو".
وبحسب الصحيفة تواجه العديد من الشخصيات ذات الثقل من معسكر ماكرون صعوبات في العاصمة باريس، فبينما صمدت العاصمة في مواجهة موجة صعود اليمين المتطرف، خسر معسكر ماكرون على الأرض وعززت الجبهة الشعبية الجديدة مواقعها.
وقبل حل البرلمان في 9 حزيران/ يونيو كانت 9 دوائر انتخابية من أصل 18 في باريس تحت راية معسكر ماكرون، و9 لمختلف الأحزاب اليسارية قبل ائتلافها في "الجبهة الشعبية الجديدة".
وأوضحت الصحيفة أنه تم بالفعل انتخاب 9 نواب يساريين بعد الجولة الأولى يمثلون أحزاب "فرنسا الأبية" والبيئة، فضلا عن نواب آخرين من أحزاب ذات توجهات يسارية ليبلغ عدد المقاعد التي حسمها يساريون في باريس 13 مقعدا.
لكن المعسكر الرئاسي فقد أسماء كبيرة في هذا السباق، وفق "لوفيغارو"، حيث سقط الوزير السابق كليمان بون، وبعد إقالته من الحكومة مطلع العام بسبب مواقفه ضد قانون الهجرة، أخرجت الانتخابات التشريعية المبكرة بون من البرلمان.
وتواجه شخصيات أخرى من معسكر ماكرون "صعوبات" في العاصمة باريس، وهذا حال وزير الخدمة المدنية ستانيسلاس غيريني في الدائرة الثالثة، حيث حصل الأمين العام السابق لحزب "إلى الأمام" على ما يقرب من 34% من الأصوات مقابل 46.15% لمرشح الجبهة الشعبية الجديدة.
وفي الدائرة 11 وجدت مرشحة الحركة الديمقراطية مود جاتيل نفسها في وضع مماثل بنسبة 34.85% من الأصوات، بينما حصلت مرشحة اليسار سيلين هيرفيو على 43.70%.
لكن الدوائر الانتخابية في غرب باريس تضع المرشحين من معسكر ماكرون في المقدمة، بحسب تقرير الصحيفة، وأساسا النواب المنتهية ولايتهم أوليفيا غريغوار وسيلفان ميلارد وبنيامين حداد وديفيد أميل وأستريد بانوسيان بوفيه، وهو ما يسمح لهم بالاحتفاظ بمقاعدهم.