محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 04:14 مساءً - وجدت دراسة أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا والذين يعانون القلق قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف، مقارنة بأقرانهم الذين لا يعانون القلق، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب الدراسة، التي نشرت في المجلة البريطانية للممارسة العامة والرعاية الأولية، قارن الباحثون مجموعة مكونة من 109,435 شخصًا يبلغون من العمر 50 عامًا فما فوق، وتم تشخيص إصابتهم بأول نوبة من القلق بين عامي 2008 و2018، مع مجموعة مراقبة مكونة من 987,691 شخصًا لا يعانون القلق.
وقال الباحثون المشاركون في الدراسة، إن 331 مريضًا تم تشخيصهم بالقلق أصيبوا بمرض باركنسون على مدار العقد، والمريض العادي الذي أصيب بالمرض، أصيب به بعد 4.9 سنة من تشخيص القلق الأول.
وبعد التعديل حسب العمر وعوامل نمط الحياة والأمراض العقلية وعوامل أخرى، ظل الأشخاص الذين يعانون القلق أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين لم يتم تشخيصهم بالقلق.
وأشارت الدراسة إلى أن عوامل أخرى ارتبطت بتطور مرض باركنسون، حيث وجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون الاكتئاب أو اضطرابات النوم أو التعب أو الضعف الإدراكي أو انخفاض ضغط الدم أو الرعاش أو الصلابة أو ضعف التوازن أو الإمساك كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. وكان أولئك الذين يعانون الدوخة وآلام الكتف ومشاكل في المسالك البولية أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون.
وقالت أنيت شراغ، أستاذة علم الأعصاب السريري في معهد كوين سكوير لطب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا والقائدة المشاركة للدراسة: "لم يتم بحث القلق بشكل جيد، مثل: المؤشرات المبكرة الأخرى لمرض باركنسون. وإنه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث حول القلق، على أمل تعلم كيفية علاج مرض باركنسون بشكل أفضل في مراحله الأولى".
ولفتت "واشنطن بوست"، وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، إلى أن مرض باركنسون هو ثاني أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا في الولايات المتحدة، ويؤثر على ما يصل إلى مليون أمريكي، رغم اختلاف الأعداد وشيوع التشخيص الخاطئ.
ورغم أن المرض يتم تشخيصه بشكل شائع لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عامًا فما فوق، فإنه يتم تشخيص ما يصل إلى 10% من الأشخاص قبل سن 50 عامًا، ويمكن أن تمر العلامات المبكرة دون أن يلاحظها أحد، وفق المعهد أيضًا.