محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 03:03 مساءً - قالت هيئة البث الإسرائيلية إن العمليات العسكرية التي يباشرها الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية، بمدينة غزة، ستمتد لأسابيع قادمة، بعدما عثر الجيش على وثائق مهمة وحديثة تخص "كتيبة الشجاعية" التابعة لذراع حماس العسكرية، كتائب عز الدين القسام، ونقلت الهيئة عن "مصادر" قولها إن هذه الوثائق يمكن أن تقود إلى معرفة مصير رهائن إسرائيليين.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يعود فيها الجيش الإسرائيلي للعمليات العسكرية البرية في حي الشجاعية منذ الانسحاب الأول منه، مطلع يناير/ كانون الثاني 2024.

السبب الرئيس الذي تقول إسرائيل إنها عادت من أجله، إضافة إلى تخليص الرهائن، هو أن "كتيبة الشجاعية" التابعة لحماس تعمل في الآونة الأخيرة على العودة من جديد لفرض سيطرتها على شمال القطاع.

وتؤكد إسرائيل أن الهدف من وراء العودة للعمليات في تلك المنطقة هو ملاحقة "كتيبة الشجاعية" التي عادت للنشاط، مضيفة أن معلومات استخبارية مهمة هي التي قادت للعودة إلى المنطقة.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، نجحت عناصر "كتيبة الشجاعية" وقائدها الجديد، الذي لم تذكر اسمه، في الانتقال إلى موقع آخر قبل وصول الجيش الإسرائيلي بفترة وجيزة.

ووفق رواية الهيئة، فإن المعلومات التي وصلت إسرائيل تنص على أن حماس بدأت العودة للظهور في المنطقة، وباشرت عمليات توزيع المساعدات الغذائية على السكان في حي الشجاعية، كما عادت إلى تقديم خدمات بلدية.

ولفتت الهيئة إلى أن جهاز "الشاباك" جمع معلومات بأن حماس أعادت بناء قوتها وسيطرتها في الحي، ومن ثم قرر الجيش إرسال اللواء السابع المدرع ولواء المظليين، العاملين تحت قيادة الفرقة 98 لمواجهة عودة حماس.

ويعمل الجيش الإسرائيلي في الشجاعية في ظل مقاومة قوية نسبيًا، أدت حتى الآن إلى مقتل اثنين من جنوده، أحدهما بطلق ناري، أصيب به في اشتباك مع عنصر من حماس مختبئ داخل بناية، والثاني قتل مباشرة عن طريق القنص.

وتقول الهيئة إنه منذ بدء العمليات في الشجاعية دخل الجيش الإسرائيلي في أكثر من 40 مواجهة مسلحة مع عناصر من حماس.

ونقلت عن مصادر عسكرية أن الهدف هو الوصول لعناصر حماس فوق الأرض وتحتها، وتحديد مواقع فتحات الأنفاق، مشيرة إلى أن هناك إنجازات سيُكشَف عنها لاحقًا، وأن التحقيقات مع عناصر معتقلة من حماس أسهمت في تحقيق تلك الإنجازات، وفق تأكيدها.