محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 02:09 مساءً - كشف تقرير لصحيفة "الغارديان" عن إطلاق شبكة إلكترونية داعمة لإسرائيل، ومحرضة على النشطاء المناصرين لفلسطين، تسعى لخلق رأي عام غربي مؤيد للحرب على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الشبكة الإلكترونية وتدعى "شريون"، تسعى إلى خلق رأي عام مؤيد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبريطانيا.
وقال التقرير إن الشبكة تستهدف النشطاء المؤيدين لفلسطين، وتسعى لرصد مكافآت لمن يكشف هويات المتظاهرين ضد الحرب الإسرائيلية.
وألقت الصحيفة الضوء على الشبكة التي جذبت انتباه وسائل الإعلام بسبب دورها في الرد على الانتقادات ضد سلوك إسرائيل في حربها على غزة.
وعرضت الشبكة، وفق التقرير، مقاطع مختلفة من هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على شاشات عرض كبيرة في المدن الأمريكية، التي استهدفت مستوطنات غلاف غزة.
أخبار ذات صلة
اللوبي الإسرائيلي يحث واشنطن على تأييد هجوم رفح
نجاح الميديا
ويقول أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت وخبير حملات المناصرة الرقمية محمد أبو الرب، إن إعلام السوشال ميديا والنشطاء الفلسطينيين وغير الفلسطينيين المناصرين للقضية الفلسطينية استطاعوا أن يُوصِلوا الصوت الفلسطيني إلى جميع أنحاء العالم بشكل أكبر من الإعلام المؤسساتي التقليدي الذي يخضع للرقابة والمساءلة القانونية، ويتأثر بضغط اللوبي اليهودي الإسرائيلي.
وأضاف أبو الرب في حديث لـ"الخليج الان"، أن هذا النجاح "يعرض هؤلاء النشطاء إلى المحاربة من قبل شبكات اللوبي الإسرائيلي، حتى إن بعضهم قد يتعرض للتهديد بالقتل حال استمرّ في دعم فلسطين".
ولفت خبير حملات المناصرة الرقمية إلى أن "حالة الاستنفار التي أصابت الجامعات الأمريكية بداية من جامعة كولومبيا، وامتدت إلى جامعات بضع دول أوروبية وبريطانية كان له التأثير الأكبر على عزل إسرائيل شعبيًّا، بسبب ارتكابها لعمليات إبادة جماعية بحق الفلسطينيين".
وأردف "لذلك أكثر ما استهدفت شبكة "شريون" التابعة للوبي الإسرائيلي طلاب الجامعات الأمريكية والإنجليزية والأسترالية، الذين أقاموا مخيمات داخل الجامعات، وأعلنوا الإضراب من أجل القضية الفلسطينية، والضغط على حكوماتهم للضغط على إسرائيل من أجل وقف الإبادة الجماعية".
أخبار ذات صلة
"حماس": الرواية الإسرائيلية حول مجمع الشفاء "تافهة ومفضوحة"
انتصار الرواية الفلسطينية
وأوضح أبو الرب خلال حديثه أن "منصات السوشال ميديا قد حسمت الصراع على الرواية لصالح الفلسطينيين، حيث ذكرت تقارير دولية أن منصة "تيك توك" ومنذ الشهر الأول للحرب حققت فيها الرواية الفلسطينية أكثر من ثلاثة مليارات مشاهدة، مقابل مئتي مليون فقط للرواية الإسرائيلية وهذا في الشهر الأول للحرب".
وأكد أبو الرب أن "هذه الفجوة في عدد المشاهدات تعد مؤشرًا قويًّا وواضحًا على مدى الاهتمام بالمحتوى الفلسطيني؛ لأن السوشال ميديا تعمل بنظام الخوارزميات، فكلما اهتممت بالمحتوى زاد عرضه بشكل أكبر".
وزاد أن "المحتوى المؤيد للقضية الفلسطينية بلغت نسبته على منصة (إنستغرام) 45% من قيمة المحتوى، وهذا لا يعني أن ما نسبته 55% يناصر المحتوى الإسرائيلي، بل النسبة الكبرى منه هو محتوى محايد لا يهتم بالقضايا السياسية وغيرها".
أخبار ذات صلة
مدرسة أمريكية تحقق في حذف صور طلاب يهود من الكتاب السنوي
وذكر أستاذ الإعلام بجامعة بيرزيت أن "منصات السوشال ميديا وحملات المناصرة ساعدت في التشكيك في الرواية الإسرائيلية".
ودلّل أبو الرب على ذلك بالرواية الإسرائيلية لمستشفى الشفاء، واليوم الأول من هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، "حيث استعرض نشطاء مؤثرون على السوشال ميديا بسخرية أو بأسلوب عقلاني الادعاءات والحجج الإسرائيلية، وتم نفيها وبيان زيفها؛ ما اضطرّ وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى حذف بعض الفيديوهات والمنشورات، التي تعرضت لسخرية غير مسبوقة من قبل عشرات الآلاف من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي".
