محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 يوليو 2024 01:06 مساءً - قال موقع "إیران إنترناشيونال" في تقرير إن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية انخفضت بشكل أكبر في المحافظات التي شهدت احتجاجات واسعة خلال الانتفاضة الشعبية التي عرفت بشعار "المرأة، الحياة، الحرية".
واندلعت هذه الاحتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني في الـ16 من أيلول/سبتمبر 2022، بعد ثلاثة أيام من احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في إيران بتهمة انتهاك قوانين غطاء الرأس الصارمة.
وأشارت الإحصائيات إلى أن محافظة كردستان، التي كانت أحد المراكز الرئيسة للانتفاضة احتجاجًا على وفاة الشابة مهسا أميني، بلغت نسبة المشاركة فيها 23%، في حين كانت 37.4% خلال الانتخابات الرئاسية السابقة في يونيو/ حزيران 2021.
وأوضحت الإحصائيات الرسمية مشاركة 40% من الناخبين، في محافظة بلوشستان، التي شهدت في انتخابات 2021 مشاركة بـ 62.8%.
وكانت بلوشستان المحافظة الأكثر تهميشًا في العقود الماضية من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد تعرَّض شعبها، خاصة المواطنين البلوش والسُّنة، لتمييز إضافي في مختلف المجالات، كما يقول الموقع.
انتفاضة دموية
وشهدت بلوشستان أكثر أيام الانتفاضة الشعبية دموية في البلاد، وهو يوم الجمعة الدامي في زاهدان، منذ مقتل 100 شخص على يد الجهاز الأمني في إيران، الذي أصاب أيضاً مئات آخرين بوابل من الرصاص في الـ30 من سبتمبر/ أيلول 2022، عندما بدأت أيام الجمعة الاحتجاجية في هذه المدينة واستمرت عدة أشهر.
وفي محافظة كيلان أيضًا، التي كانت أحد مراكز احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، أُعلن أن معدل المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغ 32.6%، بينما أفادت الإحصائيات الرسمية الخاصة بالانتخابات السابقة عام 2021، بمشاركة 57% من سكان هذه المحافظة.
وفي محافظة خوزستان، التي تواجه مشاكل اقتصادية وبطالة وأزمات بيئية، رغم موارد الطاقة الهائلة، تظهر بيانات غير رسمية أن 29.6% فقط من المواطنين شاركوا في هذه الجولة من الانتخابات، في حين أنه في انتخابات عام 2021 بلغت مشاركة المواطنين 50%.
ويأتي هذا المستوى المتدني من المشاركة في هذه الانتخابات، رغم الجهود التي بذلتها إيران لجعل هذه الانتخابات تنافسية.