محمد الرخا - دبي - الأحد 30 يونيو 2024 09:03 مساءً - واصلت إسرائيل، اليوم الأحد، غاراتها على مناطق وبلدات جنوبي لبنان، في حين استمرت ميليشيا حزب الله، التي نعت 3 من عناصرها، بقصف مواقع عسكرية إسرائيلية على الشريط الحدودي وفي الجليل الأعلى.

ورغم مرور 267 يومًا على اندلاع الاشتباكات بين الطرفين على طول الشريط الحدود، لا تزال حدتها تراوح مكانها وهي أقل بكثير من مواجهة شاملة يخشاها الجميع.

وهذا أشرس قتال بين الطرفين منذ 2006، ويدور بالتوازي مع الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 9 أشهر في غزة.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية، اليوم، كفركلا، وحي الدباكة شمال شرق بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).

وأفادت بأن الطيران الإسرائيلي قصف منزلا في بلدة حولا جنوبي البلاد، في حين لم يبلغ عن خسائر.

إلى ذلك، أعلن حزب الله مقتل 3 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان.

ونعى الحزب "حسين محمد سويدان (هلال)، مواليد عام 1990، من بلدة عدشيت القصير جنوبي لبنان، ونصرات حسين شقير (جواد)، مواليد عام 1975، من بلدة الصوّانة جنوبي لبنان، وجلال علي ضاهر (حمزة)، مواليد عام 1976، من بلدة حولا جنوبي لبنان".

ووفق الحزب، فإنه ردا على استهدافات إسرائيل لمنازل المدنيين في جنوب لبنان، استهدف مقاتلوه مبنى في "مستعمرة يرؤون" شمالي إسرائيل، وأصابوه إصابة مباشرة.

وأضاف في بيانات منفصلة أنه استهدف كذلك "مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان"، وثكنة بيت هلل بصاروخ "فلق"، ومقر كتائب المدرعات التابعة للواء 188 في "ثكنة راوية" بمسيرات انقضاضية.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية أن مستشفيات شمالي إسرائيل دخلت في حالة تأهب قصوى، تحسبا لاندلاع حرب مع حزب الله.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"عن مدير مركز الجليل الطبي مسعد برهوم، ومدير مستشفى زيف سلمان الزرقا، وكلاهما شمالي إسرائيل، قولهما إن المستشفيات جمعت ما يكفي من الإمدادات للعمل كـ"جزر منفصلة" لعدة أيام.

وطلب الزرقا من الموظفين "الاستعداد للوصول بسرعة إلى المستشفى، وإحضار الأغراض الشخصية الأساسية من أجل إقامة طويلة".

كما قال برهوم: "كان مستوى الاستعداد المطلوب منا مرتفعا منذ 9 أشهر تقريبا، لكن يبدو الآن أننا سنحتاج إلى رفعه أكثر"

وقُتل في هذه المواجهات على مدار 9 أشهر نحو 490 شخصا في لبنان، منهم 356 من مقاتلي حزب الله والفصائل الموالية له، والباقي مدنيون، في حين قُتل 26 إسرائيليًا بينهم 15 جنديا، بحسب السلطات.

وأكد حزب الله مرارًا أنه سيوقف إطلاق النار عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، مشددًا في الوقت نفسه على استعداده لمواصلة القتال إذا استمرت إسرائيل في مهاجمة لبنان.