الارشيف / عرب وعالم

وسط توقعات بولاية ثانية للغزواني.. موريتانيا تنتظر نتائج انتخابات الرئاسة

محمد الرخا - دبي - الأحد 30 يونيو 2024 10:10 صباحاً - بعد أن أغلقت الانتخابات الرئاسية في موريتانيا أبوابها تدريجيًّا، ليبدأ فرز الأصوات، يُتوقّع أن يتم إعلان النتائج رسميًّا اليوم الأحد أو غدًا الاثنين.

أمس السبت، أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا تقدمًا مبكرًا للرئيس‭‭‭ ‬‬‬محمد ولد الغزواني مع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية.

وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنه بعد فرز نحو 6.49 في المئة من إجمالي الأصوات أو 283 مركز اقتراع من أصل 4503 مراكز، تقدم ولد الغزواني بالحصول على 49 في المئة، في حين حصل منافسه الرئيسي الناشط البارز المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد على 22.68 في المئة.

طفرة في السلع

وفي انتخابات، شارك فيها ستة مرشحين، من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها الغزواني الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمار في الدولة الصحراوية الواقعة في غرب أفريقيا التي ستصبح قريبًا منتجة للغاز، وفق رويترز.

ووعد الغزواني (67 عامًا)، وهو ضابط كبير سابق، بتطبيق سياسات جاذبة للمستثمرين لتحقيق طفرة في السلع الأولية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة يعيش الكثير منهم في فقر رغم ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن.

وقال الغزواني بعد التصويت في العاصمة "الكلمة الأخيرة هي للناخبين الموريتانيين. أُلزم نفسي باحترام اختيارهم".

أما المرشحون الستة التي يواجههم الغزواني، فمنهم الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في عام 2019 بأكثر من 18 في المئة من الأصوات. وكان الغزواني انتخب لولاية أولى في عام 2019.

ومن بين منافسيه الستة الآخرين، المحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب "تواصل" الإسلامي.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو مليوني شخص. وتتمثل القضايا الرئيسة بالنسبة إليهم في مكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للشباب.

وتعهد الغزواني حال فوزه بولاية جديدة، بإنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الطبيعي الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام. كما تعهد بالاستثمار في الطاقة المتجددة وتوسيع تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.

وشهدت موريتانيا حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني في عام 2019 وذلك في الوقت الذي تكافح فيه دول الساحل المجاورة لموريتانيا، ومنها مالي، حالات تمرد لجماعات إسلامية؛ وهو ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية.

ولم تسجل موريتانيا أي هجوم مسلح على أراضيها في السنوات القليلة الماضية. ووعد الغزواني، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حاليًّا، بالتعامل مع التهديدات المتشددة.

مكافحة الفقر ودعم الشباب

وأدلى الرئيس المنتهية ولايته بصوته في نواكشوط، وقال لصحافيّين "أهنّئ الناخبين على مستوى إدراكهم المرتفع وعلى حسّهم الديمقراطي". وأشاد بـ"مناخ السلم والهدوء" في يوم التصويت.

جعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها، بحسب فرانس برس.

ويغادر الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عامًا ويمثّلون أكثر من 70 في المئة من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثًا عن حياة أفضل.

بعد ولاية أولى طغت عليها جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا، يأمل الغزواني في إجراء مزيد من الإصلاحات خلال ولاية ثانية بفضل الآفاق الاقتصادية المواتية.

وخلال الفترة 2024-2026، يُتوقّع أن يبلغ معدّل النموّ 4,9% (3,1% للفرد)، ذلك بفضل إطلاق إنتاج الغاز في النصف الثاني من عام 2024، حسب تقديرات البنك الدولي.

وانخفض معدل التضخم من ذروته البالغة 9,5% في 2022 إلى 5% في 2023، ويُتوقّع أن يواصل تراجعه ليبلغ 2,5% في 2024.

Advertisements

قد تقرأ أيضا