الارشيف / عرب وعالم

جليلي أم بزشكيان.. من يكون الرئيس القادم لإيران؟

محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 07:14 مساءً - تاريخ النشر: 

29 يونيو 2024, 3:21 م

للمرة الثانية في تاريخ إيران، ووسط مقاطعة فرضت نفسها على السباق الانتخابي، أُغلقت صناديق الاقتراع على أصوات 40% فقط من الإيرانيين فلم تنجح في إيصال أي من المرشحين إلى سدة الحكم، ليظل الكرسي شاغرًا بانتظار جولة إعادة ستجمع بين المرشحين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي ..

لم تخض الانتخابات الرئاسية في إيران جولة إعادة منذ قيام الجمهورية الإسلامية سوى عام 2005 عندما كانت المنافسة حينها بين أكبر هاشمي رفسنجاني وأحمدي نجاد حين تفوق الأخير على الأول وعين رئيسًا للبلاد.

وما حدث في الانتخابات الحالية يشبه ما حدث عام 2005 من الناحية القانونية التي تشترط حصول الفائز على أكثر من 50% من مجموع الأصوات، حيث لم يحصل الإصلاحي بزشكيان إلا على نحو 42.11% ، مقابل 38.3 % للمحافظ المتشدد جليلي، ليحل المرشحان في المرتبة الأولى والثانية على التوالي، بينما خرج مصطفى بو محمدي ومحمد باقر قاليباف من السباق الرئاسي لكن الأخير سارع بإظهار دعمه لجليلي الذي يتشارك معه الفكر والآراء قائلا " إنه يخشى بعض الأفراد المرتبطين ببزشيكان والذي رأى أنهم يتحملون المسؤولية حول جزء كبير من المشاكل التي تنهك إيران".

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت سابقا في تقرير لها، إن سعيد جليلي، كبير المفاوضين الإيرانيين في عهد حكومة أحمدي نجاد، والمقرب من خامنئي، يعد أحد المرشحين البارزين لخلافة "رئيسي"، وهذا ما أيدته تقارير كثيرة خاصة وأن ساحة المنافسة باتت لمحافظ واحد مقابل إصلاحي واحد ، بعدما كانت تشهد انقسامًا بين أنصار المحافظين محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي، فأين تكمن حظوظ بزشكيان في الجولة النهائية إذا؟.

تجيب التوقعات بأن وصول إصلاحي يغرد خارج السرب منتقدًا السياسات الأصولية تارة وملتزمًا تارة أخرى بنهج المرشد الأعلى إلى الجولة الأخيرة، ربما سيرفع نسبة الإقبال على التصويت ، ويزيد معه حظوظ بزشكيان في الوصول إلى الحكم، خاصة في ظل موجة مقاطعة داخلية وخارجية للانتخابات أرخت بظلالها على نسب التصويت، لكن استطلاعات الرأي القادمة من إيران تتضارب حول هوية الأكثر حظًا بالفوز في الانتخابات الرئاسية المبكرة ..

Advertisements