محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 05:13 مساءً - رأى تقرير لموقع "بزنس إنسايدر" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم خطة "الهجوم الروسي الطاحن"؛ بهدف هزيمة أوكرانيا، وفق محللين عسكريين.

وبحسب التقرير، تتقدم القوات الروسية على طول المحور بين تشاسيف يار وأفديفكا، لكنها لا تلقي بثقلها الكامل عليه.

ويقول محللو الحرب إن هذه التكتيكات تعكس على ما يبدو نظرية الرئيس الروسي بوتين حول النصر في أوكرانيا، التي تم الكشف عنها في وقت سابق من هذا الشهر.

ويُقدر المحللون في معهد دراسة الحرب أن "القوات الروسية لم تلتزم سوى بقوات محدودة في هذه العملية حتى الآن، ما يُشير إلى أن القوات الروسية تواصل إعطاء الأولوية للتقدم التدريجي من خلال الهجمات الساحقة المستمرة على المكاسب المهمة من الناحية العملياتية، بالمناورة السريعة".

وخلال حديثه بالمنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ، في 7 يونيو/حزيران الحالي، قال بوتين إن السرعة ليست ضرورية، موضحًا أن القوات الروسية يمكنها الضغط تدريجيًا على الأوكرانيين خارج الأراضي التي تسعى موسكو للسيطرة عليها.

ويرى بوتين أن التقدم التدريجي الذي تحرزه القوات الروسية سيسمح لها بتحقيق أهداف الكرملين؛ لأنه يمنع أوكرانيا من تنفيذ تكتيكات هجوم مضاد فعالة.

وأضاف التقرير أن "العمليات البطيئة والمطردة في اتجاه توريتسك هي هدف للقوات الروسية؛ لأنها تعتقد أنها ستمنع أوكرانيا من جمع الموارد الحيوية، وكذلك الأفراد، واستنزاف ما لديها بالفعل.

وقال خبراء عسكريون إن ذلك قد يكون أكثر أهمية من الاستيلاء على الأراضي.

ويتوقع محللون من "معهد دراسات الحرب"، ومقره واشنطن، أن النهج الذي تتبعه روسيا في هذا الصراع، والذي يهدف إلى "الانتصار في حرب استنزاف ضد القوات الأوكرانية"، قد يستغرق من أشهر إلى سنوات لإنجازه.

وينصح محللو "معهد دراسات الحرب" الدول الغربية الشريكة بتزويد الجيش الأوكراني بالموارد التي يحتاجها "لتحرير مساحات كبيرة من أوكرانيا المحتلة، وتحدي اعتقاد بوتين بأنه قادر على استيعاب أوكرانيا تدريجياً".

وأشار التقرير إلى أن "أوكرانيا تغلبت على بعض أوجه القصور الخطيرة التي واجهتها في وقت سابق من هذا العام، مع تكثيف الشركاء لدعمهم، لكن الوتيرة التي تتلقى بها أوكرانيا المساعدات حاليا محدودة، وتفرض استراتيجية بوتين التي تركز على البقاء أطول في أوكرانيا".

وأشار خبراء "معهد دراسات الحرب" إلى أن توقف المساعدة الغربية لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى انهيار كامل لخطها الأمامي، وانتصار شامل وكامل لروسيا.

وخلُص المحللون إلى أنه "يجب على أوكرانيا أن تكون قادرة على اعتراض مبادرات روسيا الهجومية في أقرب وقت ممكن؛ لأن القوات الروسية تجني مجموعة متنوعة من الفوائد من اتخاذ المبادرة، بما في ذلك قدرتها على اتباع استراتيجية حرب الاستنزاف".