محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 04:10 مساءً - تناولت صحيفة المونيتور 4 سيناريوهات قد تحكم التصعيد بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبنانية.
ولفتت الصحيفة إلى تزايد قلق المسؤولين الأمريكيين من أن المخاوف الاستراتيجية للقادة الإسرائيليين، وسياسة حافة الهاوية الخطابية لدى إسرائيل وميليشيا حزب الله، قد تجعلان المواجهة أمرًا لا مفر منه.
وبينما تنتشر البحرية الأمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط استعدادًا لعمليات الإجلاء المحتملة، تلوح في الأفق أربعة سيناريوهات افتراضية يمكن أن تحدث في المواجهة بين إسرائيل و"حزب الله".
وتُعد حملة إسرائيلية محدودة، ضد جنوب لبنان تحديدًا، السيناريو الأول الذي يرتكز على شن القوات الجوية الإسرائيلية غارات جوية خاطفة في جميع أنحاء جنوب لبنان، مع تجنب المراكز السكانية إلى حد كبير، في حملة تهدف إلى تدمير وحدات ميليشيا حزب الله من دون طيار والصواريخ ضمن مسافة قريبة من الحدود.
أخبار ذات صلة
محذرة من مفاجآت.. صحيفة إسرائيلية ترصد ترسانة "حزب الله" العسكرية
المراكز الحضرية
ومن شبه المؤكد أن ترد الميليشيا المسلحة بالمثل، رغم أنها قد تتجنب ضرب المراكز الحضرية الإسرائيلية الكبرى إذا امتنعت إسرائيل عن فعل الشيء نفسه في لبنان، وفق الصحيفة.
ومن غير المرجح أن تؤدي الغارات الجوية الإسرائيلية إلى دفع قوات الرضوان النخبوية التابعة لميليشيا حزب الله إلى التراجع عن الحدود من دون توغل بري.
وفي تحذير علني نادر في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، سي كيو براون، إن مثل هذا الهجوم من شأنه أن يزيد خطر التدخل العسكري الإيراني إلى جانب حزب الله.
وأضاف التقرير أن السيناريو الثاني يقع تحت سوء التقدير من أحد الطرفين، إسرائيل أو حزب الله، ففي ضوء انتهاء العمليات البرية الإسرائيلية الرئيسة في غزة، ستواصل القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي البحث عن الرهائن ومطاردة كبار قادة حماس من خلال تنفيذ عمليات نوعية؛ ما قد يعني أن الرد المتبادل مع حزب الله قد يتباطأ، لكنه لن يتوقف.
ويمكن أن تؤدي ضربة خاطئة على أحد جانبي الحدود إلى إصابة حافلة أو مسكن خاص؛ ما يؤدي إلى مقتل عدد كبير من المدنيين، وإطلاق دوامة من الانتقام، يكافح الجانبان لاحتوائها.
قوة عسكرية إسرائيلية قرب موقع سقطت فيه صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنانغيتي
حرب استباقية
وأشار التقرير إلى أن السيناريو الثالث هو الأخطر؛ إذ يتمثل بأن تقوم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تتعرض لضغوط داخلية مكثفة لتمكين العودة الآمنة للمواطنين الإسرائيليين إلى مجتمعاتهم في الشمال، بشن حرب استباقية شاملة تستهدف آلاف المواقع في جنوب لبنان خلال الـ 24 ساعة الأولى من الحرب، في محاولة لشل الترسانة الاستراتيجية غير المسبوقة للحزب المدعوم من إيران.
وقد تصل الغارات الجوية إلى بيروت، ويمكن أيضًا أن تستهدف كبار قادة ميليشيا حزب الله، بمن في ذلك أمينها العام حسن نصر الله، ونائبه نعيم قاسم، ما يُرجح أن تتدخل إيران، وبالتالي الولايات المتحدة، عسكريًا.
وأردف التقرير أن السيناريو الأخير والمفضل لكلا الطرفين سيكون وقف إطلاق النار، وخفض التصعيد المرتبط لا محالة بالوصول إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في غزة؛ رغم تلاشي الآمال في الآونة الأخيرة.
وفي مثل هذا السيناريو، من المرجح أن تحتفظ ميليشيا حزب الله بترسانتها الهائلة، الجاهزة للاستخدام في الحرب الإسرائيلية اللبنانية المقبلة، أو لردع إسرائيل والولايات المتحدة من شن ضربات بعيدة المدى لتدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض.