محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 04:10 مساءً - يشعر الشباب البريطاني بالإحباط وخيبة الأمل بسبب السياسة، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وبحسب الصحيفة، تشير استطلاعات الرأي إلى أن "أكثر من نصف الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما يعتزمون التصويت لحزب العمال، مقارنة بـ 27% من الناخبين الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا".

وفي حين أن الفجوة بين الشباب وكبار السن في السياسة ليست جديدة، فإن مدى الانقسام في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة ليس جديدًا، لكن الجديد هو انخفاض الدعم لحزب المحافظين الحاكم بشكل حاد في جميع الفئات العمرية، باستثناء الفئة العمرية الأكبر سنًا، وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.

وكان العامل الرئيس في اختيار الناس لحزب المحافظين أو حزب العمال، قبل 2019، هو الدخل المادي.

وفي الآونة الأخيرة، قالت مولي بروم، الخبيرة الاقتصادية في مؤسسة "ريزوليوشن"، إن "العمر حل محل الطبقة العاملة باعتبارها الطريقة المحددة التي يصوت بها الناس حاليًا".

وعلى الرغم من أن مدينة ليفربول كانت معقلاً لحزب العمال وتتمتع بتقاليد تفتخر بها الطبقة العاملة، قال كثير من الشباب إن ولاءهم لحزب يسار الوسط تعزز بسبب الشعور بأن المحافظين تجاهلوا احتياجاتهم.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن "الرسائل السياسية من الحزبين الرئيسين في بريطانيا ركزت على أولويات الأجيال الأكبر سنًا؛ لأنها تشكل نسبة كبيرة من الناخبين، ويرجع ذلك جزئيا إلى التحولات السكانية، وبسبب أنهم أكثر عرضة للتصويت؛ فحوالي 96% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا مسجلون للتصويت، مقارنة بـ 60% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 19 عامًا، و67% ممن تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 44 عامًا، وفقًا لتقرير اللجنة الانتخابية لعام 2023".

وعمل السياسيون على حماية بعض السياسات التي تدعم كبار السن، حتى عند مواجهة الأجيال الشابة مستويات معيشية متدهورة، خصوصًا في قطاع الإسكان، إذ يقول نحو 70% من الشباب البريطاني إنهم يعتقدون أن حلم ملكية المنازل قد انتهى بالنسبة للكثيرين من جيلهم.

وأنهت الصحيفة بالقول: "بعض الشباب المحافظين يقولون إنهم منسيون في هذه الحملة الانتخابية للمحافظين، وإن التركيز كما كان دائمًا ينصب على كبار السن، في حين يتم إهمال تحديات واحتياجات الشباب".