محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 09:03 صباحاً - يعقد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرّف، اليوم السبت، مؤتمره في أجواء متوتّرة مع توقّعات بخروج عشرات آلاف المحتجّين ضدّه.

ويأتي مؤتمر الحزب بعد أسابيع من تحقيقه نتيجة وُصفت بـ "التاريخيّة" في الانتخابات الأوروبية، رغم الكثير من الفضائح التي لاحقته، وهي أفضل نتيجة له منذ إنشائه في عام 2013 بحصوله على 15,9% من الأصوات (مقارنة بـ 11% عام 2019)، ليحلّ في المرتبة الثانية بعد المحافظين.

ويجتمع نحو 600 مندوب من الحزب المناهض للمهاجرين على مدى يومين في مدينة إسن، غرب البلاد.

وحشدت الشرطة أكثر من 1000 عنصر للتعامل مع العدد الكبير من المظاهرات المقرّر تنظيمها، غدا الأحد، ويمكن أن يشارك فيها نحو 80 ألف شخص في المجموع، بمن فيهم "مثيرو شغب محتملون من اليسار المتطرّف"، وفق وزير الداخليّة الإقليمي هربرت ريول.

وستكون عطلة نهاية الأسبوع مثقلة بالأحداث بالنسبة إلى قوّات الأمن؛ إذ ستُقام في المنطقة أيضا مباراة بين ألمانيا والدنمارك، اليوم السبت، على بُعد 30 كيلومترا.

وقالت أليس فايدل، الرئيسة المشاركة للحزب والمرشّحة لإعادة انتخابها خلال هذا المؤتمر تماما مثل تينو شروبالا القائد الآخر في الحزب، "أعتقد أنّ الحزب تعلّم الكثير في الأشهر القليلة الماضية، وسيكون متنبّها جدا عندما نُقدّم رؤساء قوائم في المستقبل"، وفق ما نقل عنها موقع "بوليتيكو".

وكان ماكسيميليان كراه المنتمي إلى الجناج الأكثر تطرفا في الحزب، أثار فضيحة بسبب شبهات بتقرّبه من موسكو وبكين، كما أنّ تصريحه بأنّ عناصر قوّات الأمن الخاصّة (إس إس) في الحقبة النازيّة لم يكونوا "مجرمين بالضّرورة" أدّى إلى حصول انشقاق في التجمع الوطني الفرنسي، واستبعاد حزب البديل من أجل ألمانيا من مجموعة الهويّة والديمقراطيّة في البرلمان الأوروبي.