الارشيف / عرب وعالم

للضغط على نتنياهو.. "الجليل" تهدد بالانفصال عن إسرائيل

محمد الرخا - دبي - الجمعة 28 يونيو 2024 08:26 مساءً - قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن سكان الجليل شمالي إسرائيل، قرروا الانفصال عن الدولة، في خطوة تهدف إلى توجيه انتقادات للحكومة التي "تخلت" عن هذه المنطقة في ظل التصعيد مع ميليشيا حزب الله اللبنانية.

وذكرت الصحيفة أن رئيس مجلس منطقة المطلة، دافيد أزولاي، زار تل أبيب ودهش عندما وجد أن الحياة تسير في مسارها الطبيعي ومستمرة كالمعتاد، وهو ما دفعه إلى توجيه اتهامات لحكومة بنيامين نتنياهو، بأنها قررت التخلي عن الجليل.

وأوضحت أن سلطات الشمال قررت الانفصال عن إسرائيل وإعلان "إقامة دولة الجليل"، بقيادة أزولاي، الذي سئم هجر البلدة الشمالية وتركها وسط مستوطنات الشمال الأخرى تتلاشى في ظل تصاعد الصراع مع "حزب الله".

وقال أزولاي: "أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارًا غير قانوني وغير رسمي بالتخلي عن منطقة الجليل، كما أنها نشرت عشرات الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي على طول الحدود الذين حلوا محل المدنيين، وبمجرد أن أبعدت 80 ألف نازح عن منازلهم، تخلت عن الزراعة في الجليل والسياحة والمجتمع الذي كان هُنا".

وأضاف: "خطوة الانفصال عن إسرائيل كانت تهدف إلى زعزعة أسس البلاد، لكن عندما جاءت نقطة التنفيذ لم نقم بذلك، لقد اكتفينا بالكلام فقط لأننا لا نملك حقًا القوة العسكرية اللازمة للانفصال عن إسرائيل والدفاع عن أنفسنا، وما زلنا خاضعين للقانون الإسرائيلي، ولسنا جمهورية موز".

وتابع: "هل تعلمون ما الذي لفت انتباه السلطات في إسرائيل؟ الحرائق، لكن هذه سخافة! فهُناك 80 ألف شخص نزحوا في إسرائيل، ولم ينتبه أحد، سكان ومنازل غادروا وتضررت المناطق الزراعية من جراء القصف، لكن فقط عندما اندلعت الحرائق، انتبهوا إلى الشمال لأن الحرائق أجبرت المزيد من وسائل الإعلام على الالتفات إلى بلدة المطلة، ومن ثم انتبه المزيد من الوزراء، ليس بسبب الحرب، ولا هجمات حزب الله".

وأردف: "هذه أولويات الحكومة الإسرائيلية، لذلك أعلنا الانفصال عن إسرائيل، ليس لأننا نريد الانفصال عنها، بل لأنه في كل يوم يمر نرى مجتمعاتنا ممزقة ومشتتة، ونرى عجز المزارعين والسياح، واليأس والخراب في كل مكان، والحياة التي تتلاشى هنا في الشمال وفي الجليل، فلقد وصل الأمر إلى حد أن الناس يموتون من الحزن".

Advertisements