محمد الرخا - دبي - الجمعة 28 يونيو 2024 07:19 مساءً - قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن الحزب الديمقراطي يناقش استبدال الرئيس جو بايدن كمرشح لعام 2024 بعد "أدائه الكارثي" في المناظرة الرئاسية الأولى مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وناقش تقرير للصحيفة تداعيات ما أسماه الأداء الكارثي لبايدن في المناظرة الرئاسية الأولى، والذي أثار الذعر بين الديمقراطيين، وقاد إلى نقاشات بخصوص احتمال استبداله كمرشح عن الحزب في انتخابات 2024.
وأضاف: "كافح جو بايدن البالغ من العمر 81 عاما للحفاظ على تماسكه وتركيزه خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة مع خصمه الجمهوري دونالد ترامب، كما تجمد بايدن عدة مرات أثناء محاولته الإجابة على أسئلة المشرفين".
وأردف: "قد أثار هذا الأداء الضعيف أزمة داخل الحزب الديمقراطي، حيث يدرس كبار القادة سبل استبدال بايدن كمرشح عن الحزب".
أخبار ذات صلة
أول تعليق من هاريس على أداء بايدن في المناظرة "التاريخية"
وتابعت الصحيفة: "ورغم حالة الذعر التي تصيبهم، ليس من الممكن حاليًا للديمقراطيين إجبار بايدن على التنحي. فقد حصل الرئيس على أصوات جميع المندوبين تقريبًا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولايات الخمسين، كما حظي بدعم ثابت من اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC)، التي ساعد في تشكيلها من خلال اختيار رئيسها ونائبه".
وأشارت إلى أنه "مع ذلك، فإن الشخصيات المؤثرة داخل الحزب، مثل عضو الكونغرس "جيم كلايبورن"، الذي شجع بايدن سابقًا على الترشح، قد تمارس ضغوطًا عليه للانسحاب طوعًا".
ووفق "تلغراف"، فإنه يُنظر إلى دور زوجة الرئيس "جيل بايدن" على أنه دور محوري ومهم في هذا الموقف، بالنظر إلى أنها تتمتع بنفوذ كبير على زوجها الرئيس، أكثر من أي مساعد أو حليف آخر.
وقالت: "فبعد المناظرة، أثنت السيدة الأولى على أداء بايدن رغم الصعوبات الواضحة التي واجهها وأعلنت تأييدها له. إلا أن موقفها هذا قد يتغير وسط حالة الذعر الشامل التي تسود أوساط الديمقراطيين".
وأضافت أنه "في حال اختار بايدن التنحي، فسيتحول التركيز إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي (DNC) المقرر أن يبدأ في 19 أغسطس القادم، حيث سيتمكن المندوبون الذين يدعمون بايدن من التصويت لمرشح آخر في عملية ترشيح مفتوحة".
أخبار ذات صلة
بايدن "فلسطيني سيئ".. ترامب يقتحم المناظرة الرئاسية بوصف غير مسبوق (فيديو)
ولفت التقرير إلى أن "خليفة الرئيس الطبيعي هو نائبه. وفي حالة بايدن فان نائبته "كامالا هاريس" هي المرشحة الأولى لخلافته، غير أن أرقامها في استطلاعات الرأي أقل حتى من أرقام بايدن".
واستطرد التقرير أنه من بين المرشحين المحتملين الآخرين، يذكر التقرير حاكم ولاية كاليفورنيا "جافين نيوسوم"، وحاكمة ميشيغان "جريتشن ويتمر"، وسيناتور ولاية أوهايو "شيرود براون".
"وبينما قد يؤيد بايدن هاريس في المؤتمر، فإن أرقامها المنخفضة في استطلاعات الرأي قد لا تحظى بدعم كافٍ لها لتأمين الترشح عن الحزب"، بحسب "تلغراف".
وحذرت من أن "عملية اختيار مرشح جديد ربما تكون فوضوية وطويلة، ومن المحتمل أن تنطوي على جولات متعددة من التصويت ما لم يتمكن الديمقراطيون من التوحد خلف مرشح بديل قبل المؤتمر".
من جهته، حذر "غاري ساوث"، وهو خبير استراتيجي ديمقراطي منذ فترة طويلة، من أن فتح المجال أمام مرشحين متعددين في أغسطس قد يؤدي إلى "عملية فوضوية" قد تعرض فرص الديمقراطيين في انتخابات نوفمبر للخطر، حسب اعتقاده.
أخبار ذات صلة
بايدن أم ترامب.. من "انتصر" في المناظرة الأولى؟
علاوة على ذلك، يشير التقرير إلى أن أي مرشح بديل ينضم إلى السباق متأخرًا سيواجه تحديات عملية ومالية كبيرة، حيث إن بايدن وحده لديه حاليًا الموارد اللازمة لإدارة حملة انتخابية كبرى، بما في ذلك تمويل الإعلانات والفعاليات والموظفين.
وبشكل عام، رسمت صحيفة "تلغراف" صورة للحزب الديمقراطي وهو في حالة اضطراب وفوضى، وصراع مع تداعيات أداء بايدن الكارثي في أول مناظرة رئاسية لانتخابات 2024، مع مخاوف من حدوث عملية فوضوية ومثيرة للانقسام في حال تم استبداله كمرشح عن الديمقراطيين في السباق الرئاسي.