الارشيف / عرب وعالم

"العداء للغرب".. كلمة السر للفوز برئاسة إيران

محمد الرخا - دبي - الجمعة 28 يونيو 2024 05:09 مساءً - رأت صحيفة وول ستريت جورنال أن العداء للغرب قد تكون كلمة السر للفوز بالرئاسة الإيرانية رغم وجود مرشحين يميلون للتقارب وإعادة التواصل.

كما لن تحدد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة، من سيقود دولة يزداد عداءها للغرب فحسب، بل ستساعد أيضًا في صياغة خطط خلافة المرشد الأعلى المقبل، وستشير إلى ما إذا كان الإيرانيون يتخلون عن نظام الحكم الإسلامي.

استطلاعات الرأي

وبحسب الصحيفة، تضع الانتخابات المرشح الإصلاحي الذي يتصدر استطلاعات الرأي، مسعود بيزشكيان، الذي يفضل إعادة التواصل مع الغرب، في مواجهة العديد من المتشددين الذين يريدون تعميق علاقات إيران مع روسيا والصين، وتعزيز تحالفها مع الميليشيات المناهضة لإسرائيل والمضي قدمًا ببرنامجها النووي.

وسيكون الاقتراع بمثابة استفتاء غير رسمي على النظام الإيراني، بعد عامين من الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه التي هزت الشوارع وتم قمعها بعنف.

وفي حين تم انتخاب رئيسي في عام 2021 في أول انتخابات رئاسية إيرانية شارك فيها أقل من 50% من الناخبين، تُظهر استطلاعات الرأي أن نسبة المشاركة قد تكون أقل هذه المرة بفعل أن العديد من الإيرانيين غير مقتنعين بأن الأمر يستحق التصويت للقائمة الضيقة من المرشحين التي يسمح بها المرشد الأعلى خامنئي.

وأضافت الصحيفة أن معظم استطلاعات الرأي تُشير إلى أن ثلاثة مرشحين يهيمنون على الحملة الانتخابية: بيزشكيان، الذي يفضل استئناف المحادثات النووية مع واشنطن والقوى العالمية الأخرى لرفع العقوبات الدولية مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي؛ والمتشدد سعيد جليلي، مستشار خامنئي الذي يعارض التسوية بشأن برنامج إيران النووي وأي تخفيف للحجاب الإلزامي الذي يفرضه النظام على النساء.

بالإضافة إلى رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، المعروف بأنه محافظ عملي يسعى إلى إعادة الارتباط بشكل محدود مع الغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات تجري في وقت حرج بالنسبة لإيران. حيث تخضع طهران لتدقيق دولي متزايد بشأن برنامجها النووي الذي تقول إنه سلمي ودعمها العسكري لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.

وكادت أن تخوض حرباً مع إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، عندما هاجمت الدولتان بعضهما البعض على أراضيهما للمرة الأولى.

البرنامج النووي

علاوة على أنها تتعامل مع الإحباطات المستمرة بين الشباب بشأن الاقتصاد المعوق والقيود المفروضة على الحرية، والتي اندلعت في عام 2022 في احتجاجات حاشدة بعد وفاة امرأة في حجز الشرطة بعد اعتقالها لعدم ارتدائها الحجاب المناسب.

وأردفت الصحيفة بأن الرئيس المنتخب يتمتع بسلطة أقل بكثير من سلطة المرشد الأعلى، وهو الرئيس الفعلي للدولة الذي يجب أن يكون من كبار رجال الدين.

 وعلى الرغم من أن المرشد الأعلى يمتلك الكلمة الأخيرة في الأمور الأكثر أهمية في البلاد، من التغييرات السياسية والاجتماعية إلى برنامجها النووي، إلا أنه يمكن للرئيس أن يوجه الأمة إلى اتجاه متشدد أو مرن.

 ويُنظر إلى الرئاسة على أنها نقطة انطلاق ليصبح من يتولاها المرشد الأعلى لاحقًا؛ حيث كان خامنئي رئيسا لإيران في الثمانينيات من القرن الماضي.

Advertisements