الارشيف / عرب وعالم

ليبيا.. تطورات صادمة في قضية الطفلة "أسيل"‎

محمد الرخا - دبي - الخميس 27 يونيو 2024 06:03 مساءً - كشف شهود عيان عن تفاصيل جديدة صادمة حول مأساة الطفلة الليبية "أسيل" التي تبلغ من العمر 6 سنوات ولقيت حتفها نتيجة التعذيب الوحشي في واقعة هزت الرأي العام في ليبيا، ولا تزال ردود الأفعال حولها تتوالى.

وقال الشهود في تصريحات للصحافة المحلية إن التعذيب الذي تعرضت له "أسيل" لم يكن حادثة منفردة ، بل كان جزءًا من نمط ممنهج من العنف تمارسه زوجة الأب على أطفال زوجها.

ولفتوا إلى أن أشقاء "أسيل" تعرضوا لإيذاء بدني مماثل لما تعرضت له "أسيل" ولكن بجرعة لا تؤدي إلى الوفاة.

وأوضح الشهود أن الزوجة هي الثالثة للأب، وكانت تستغل ضعف هؤلاء الأطفال، مستخدمة التهديد والعنف لإسكاتهم وترهيبهم، ما جعل حياتهم جحيمًا مستمرًا.

وأكدوا أن تلك الزوجة استغلت وفاة الزوجة الأولى، أم الأطفال، وانفصال الأب عن الزوجة الثانية، وفرضت سيطرتها الكاملة على الأسرة، وجعلت من الأطفال ضحايا ممارسات تعذيب بدني.

وشهدت مدينة طبرق الليبية، أمس الأربعاء، حادثة مؤلمة أثارت حالة عارمة من الغضب والحزن بين الليبيين، بعد إعلان وفاة طفلة تم تعذيبها بوحشية وقسوة حتى فارقت الحياة، حيث توفيت في مستشفى طبرق متأثرة بتعذيب قاسٍ تعرّضت له من قِبل زوجة أبيها.

وكشف تقرير الطب الشرعي المبدئي، الذي اعتمد على الكشف الطبي الظاهري، أن الوفاة نجمت عن الضرب في أجزاء ومناطق متفرقة من الجسم، تحديدًا في الرأس والوجه.

وأوضح التقرير، أن "منطقة الصدر والفخذين تضمنت آثار كدمات وضرب بأداة صلبة، ومنطقة الظهر بها آثار ضرب بأداة معدنية ساحنة، إضافة لكسر قطعي كلي في الساعد الأيمن".

وأشار التقرير، الذي تم تداوله عبر منصات التواصل، إلى "وجود آثار اختناق ونقص للأكسجين في الجسم، وصدمة عصبية أدت إلى حدوث الوفاة"، مؤكدًا إصدار تقرير نهائي بالصفة التشريحية.

وأثارت وفاة الطفلة موجة واسعة من الغضب بين الليبيين، الذين عبروا عن حزنهم الشديد لما قاسته الطفلة قبل وفاتها، مطالبين بتوقيع أقصى عقوبة على المتورط بتلك الجريمة. 

Advertisements