محمد الرخا - دبي - الخميس 27 يونيو 2024 12:03 مساءً - اتهم عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الله عبد الله، حركة حماس بتعطيل حوارات المصالحة الفلسطينية بتعليمات من حلفائها الإقليميين، وأنها تريد حكومة على مقاسها.
وأكد القيادي في حركة فتح أن حركة حماس ترفض الشراكة السياسية مع حركته، وتفضّل التفرد بتقرير مصير الفلسطينيين.
"لن نقبل بإملاءات حماس"
وقال عبد الله، لـ"الخليج الان"، إن "حركة حماس هي السبب في تأجيل لقاء المصالحة في العاصمة الصينية بكين، بعد أن حاولت فرض شروطها على الحوار قبل بدئه"، مبينًا أنه "لا يمكن القبول بإملاءات حركة حماس وحلفائها".
وأوضح عبد الله، أن "حركة حماس تريد تشكيل حكومة فلسطينية جديدة على مقاسها ووفق رؤيتها وأجنداتها الحزبية، وترفض الاعتراف بالحكومة الحالية التي يترأسها محمد مصطفى، وهو الأمر الذي لا يمكن القبول به".
وأضاف أن "حركة حماس تريد فرض شروطها في العديد من الملفات، أبرزها إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، وشكل الحكم فيه"، مشددًا على أن مثل هذه الملفات لا يمكن الحديث عنها في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية.
وأشار إلى أن "الأَولى في الوقت الحالي الحديث عن وقف الحرب، والاتفاق على آلية تقديم المساعدات الطارئة لسكان القطاع"، متابعًا أن "حركة حماس تصر على استمرار الانقسام، وتتمسك بحكم غزة رغم الآثار السلبية على القضية الفلسطينية".
أزمات خانقة
وفيما يتعلق بالحكومة الفلسطينية، أكد القيادي في حركة فتح، أن "حكومة مصطفى تواجه أزمات خانقة، أبرزها الأزمة المالية التي تتعمّق يومًا بعد آخر"، لافتًا إلى أن حجز إسرائيل لأموال المقاصة يهدد استقرار تلك الحكومة وعملها.
يذكر أن حركتي فتح وحماس قررتا إرجاء محادثات المصالحة بينهما التي كان من المقرر عقدها في الصين خلال الشهر الجاري، لأجل غير مُسمى، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤولين في الحركتين.