الارشيف / عرب وعالم

انتخابات إيران.. هل ينجح الإصلاحيون في كسر هيمنة المحافظين؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 10:14 مساءً - تاريخ النشر: 

26 يونيو 2024, 6:37 م

صناديق الاقتراع تستعد في إيران لانتخابات رئاسية استثنائية بعد وفاة ابراهيم رئيسي المفاجئة في حادث تحطم مروحيته ..

هو تحدّ كبير أصرت طهران على خوضه في 28 يونيو وسط تحضيرات ماراثونية .. وبين مؤيد للانتخابات و معارض لها تدعو السلطات الإيرانية الجميع للمشاركة..

مجلس صيانة الدستور أقر أهلية ستة مرشحين، خمسة من المحافظين وإصلاحي واحد تقول استطلاعات الرأي قد يكون الأوفر حظاً فجمهوره من الشباب الغاضب من سياسة البلاد المتشددة داخلياً و خارجياً و أيضاً قد يحفّز المقاطعين الرماديين الرافضين لسيطرة المحافظين المتشددين على الحكم للمشاركة ..

بينما تقول تقارير غربية إن "السماح للإصلاحي مسعود بزشكيان بالترشح هو محاولة لزيادة إقبال الناخبين، فهل ينجح في جذب الناخبين الذين يشعرون بخيبة أمل كبيرة في هذه المرحلة "يتساءل محللون"

يؤدي الرئيس الإيراني الذي ينتخب لولاية مدتها أربع سنوات، دورا مهما في توجيه الحكومة وسياساتها الداخلية والخارجية وفي حين أن المرشد الأعلى للبلاد له الكلمة العليا في جميع الشؤون، إلا أن الرئيس الإيراني له بعض التأثير على السياسة الداخلية والخارجية للبلاد ..

وفي حين يشارك التيار الإصلاحي بمرشح واحد و يشارك الطيف الأصولي بـ5 مرشحين لكن بمقاربات مختلفة.. الجميع يدرك ما يحتاجه الشارع الإيراني على اختلاف مشاربه وهو ما استغلوه في المناظرات الرئاسية التلفزيونية لحشد الناخبين ..

القضايا التي تهم الناخبين وتأخذ حيزا رئيسيا من اهتماماتهم ..إضافة إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية، تشغلهم التوترات الجيوسياسية بين إيران والغرب، إضافةً للعلاقات مع دول الجوار ومسألة الحريات و ارتداء الحجاب ..

ولهذا يتخذ المرشحون موقفا حذرا من كل ذلك فبعض القضايا الخارجية مفاتيحها ليست بحوزة الرئيس أما الداخلية فقد أعلنوا مواقفهم منها كمعارضتهم لشرطة الأخلاق ولاستخدام العنف ضد النساء غير المحجبات، فينما عرض البعض خططاً للنهوض بالاقتصاد وغيره من الملفات الراكدة في إيران .. إذ يرى إيرانيون أن الحكومة غير فعالة وغير قادرة على إحداث تغيير حقيقي في هذه المجالات..

من جهة أخرى يرى مراقبون أن هذه الانتخابات ستحظى باهتمام دولي نظرا لدور إيران الرئيسي في الشرق الأوسط، على خلفية الحرب في قطاع غزة والمخاوف بشأن برنامجها النووي .. فهل يقلب الإصلاحيون الطاولة أم تستمر الغلبة للقبضة المحافظة المسيطرة على البلاد؟.

Advertisements