محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 08:17 مساءً - هناك العديد من المفاهيم الخاطئة السائدة حول كيفية تأثير البدر على كل شيء، بدءًا من جودة النوم وحتى الصحة العقلية والقلبية والأوعية الدموية. ومع ذلك، فقد تم إثبات القليل منها في الدراسات، ولفترة طويلة، عزا الأطباء والفلاسفة التغيرات السلوكية إلى جاذبية القمر.
يشير مصطلح "التأثير القمري" إلى مفهوم أن الصحة والسلوك يتغيران في فترات مختلفة من الدورة القمرية، ويقترح البعض أنه يمكن أن يؤثر على أي شيء من الصحة الإنجابية إلى نوعية النوم، وخلال سبعينيات القرن العشرين، اقترح الطبيب النفسي أرنولد ليبر أن القمر يؤثر في "المد والجزر البيولوجي" في الجسم، ويغير السلوك البشري، مما يؤدي إلى ارتفاع حالات العنف والقتل.
وفي حين تم رفض العديد من هذه المعتقدات لاحقًا، فإن إمكانية تأثر الناس بدورات القمر ليست مستبعدة تمامًا. وفيما يلي ذكر لبعضها:
القمر المكتمل يؤثر في النوم
قد يؤثر اكتمال القمر وإشراقه في جودة نومك؛ فقد أظهرت دراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة أن الناس ينامون لفترة أطول في الأمسيات التي تسبق اكتمال القمر.
وتشير دراسات أخرى إلى أن اكتمال القمر قد يكون مرتبطًا بانخفاض النوم العميق وزيادة تأخير حركة العين السريعة، إذ يشير زمن النوم إلى الوقت بين وقت النوم ووقت دخولك المرحلة الأولى من نوم حركة العين السريعة؛ لذا فإن زيادة زمن النوم تعني أن الأمر يستغرق وقتًا أطول للوصول إلى نوم حركة العين السريعة.
تأثير اكتمال القمر في الحالة المزاجية
لقد تطور جسم الإنسان ليتحمل التعرض للضوء الساطع والظلام لمدة طويلة. ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، فقد أدى هذا إلى إنشاء إيقاعات يومية تؤثر في الصحة البدنية والعقلية. كما أن قضايا مثل القلق والاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب والفصام يمكن أن تتفاقم أثناء مرحلة اكتمال القمر، بسبب تغير إيقاعات الساعة البيولوجية للجسم؛ ما يؤدي إلى ظهور بعض أعراض الصحة العقلية أو تفاقمها.
المزاج الكامل وضغط الدم
في دراسة أجريت عام 2013 على طلاب جامعيين من الذكور، قام الباحثون بالتحقيق في آثار تغيير الدورات القمرية على أنظمتهم القلبية الوعائية. واكتشفوا أن ضغط الدم انخفض بنحو 5 ملم زئبق أثناء مرحلتي القمر الجديد والبدر.
كما أكمل الطلاب اختبارًا متدرجًا، وخلال دورة قمرية جديدة انخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم لديهم، ثم عادت معدلات ضربات القلب لديهم إلى مستوياتها الطبيعية بشكل أسرع أثناء بداية دورة قمرية جديدة.
القمر المكتمل ومستويات الطاقة
من المرجح أن يؤثر اكتمال القمر في النوم؛ مما يؤثر بدوره في حياة الناس ومستويات الطاقة لديهم خلال النهار، وقبل الإضاءة الاصطناعية، كان القمر المكتمل يوفر قدرًا كبيرًا من الضوء الليلي. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2021، كان الأفراد أكثر نشاطًا في الليل أثناء اكتمال القمر طوال معظم تاريخ البشرية، وربما ارتبطت أنشطتهم ومستويات طاقتهم بمراحل القمر.
اكتمال القمر وولادة الأطفال
قد تؤثر أطوار القمر في ولادة الأطفال؛ فقد اكتشف بحث أجري عام 2021 على مجموعة بيانات ضخمة تحتوي على 38.7 مليون ولادة في فرنسا اختلافات طفيفة، ولكنها مهمة في اتجاهات الولادة المتعلقة بأطوار القمر؛ إذ زادت الولادات مع اكتمال القمر، بما يتماشى مع المعتقدات الشعبية.