الارشيف / عرب وعالم

بترشيحه لإدارة "شانيل".. هل يفجّر هادي سليمان مفاجآت جديدة في عالم الموضة؟‎

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 26 يونيو 2024 06:07 مساءً - تاريخ النشر: 

26 يونيو 2024, 2:50 م

يبدو أن مصمم الأزياء العالمي هادي سليمان على موعد مع منصب جديد مع النوع المدوّي بعد ترشيحه ليحل محل "فيرجيني فيار"، المديرة الفنية المستقيلة بشكل مفاجئ من بيت الأزياء الأشهر "شانيل".

وينحدر "سليمان" من أصول تونسية وهو من مواليد باريس، 5 يوليو 1968، واعتاد إثارة الجدل في كل منصب بارز يتولاه بسبب أفكاره المختلفة عن السائد والمتمردة على تقاليد قديمة في عالم الموضة والأزياء، بشقيها الرجالي والنسائي.

وشغل الرجل صاحب القوام النحيف والنظرة الذكية المليئة بالتحدي والثقة منصب "المدير الإبداعي" لعدة بيوت أزياء عالمية من العيار الثقيل مثل "ديور" في الفترة من العام 2000 حتى 2007 و"إيف سان لوران" من 2012 إلى 2016 كما تم تعيينه في ذات المنصب بدار "سيلين" منذ العام 2018.

ومنذ بداياته الأولى في التسعينيات، أطلق سليمان ثورة في عالم الأناقة الرجالي حين صمم بدلة قصيرة ضيقة لكنها عملية وشديدة الأناقة لينهي موضة البدلة الفضفاضة. وهو من يقف وراء سراويل الجينز "السليم" الملتصقة بالساقين، والتي شهدت انتشارًا كاسحًا بين الجنسين على حد سواء.

ورغم أن المرأة الناضجة التي تبحث عن ملابس لائقة تدخل ضمن نطاق اهتماماته، إلا أن الرهان الأساس في مشروع هادي سليمان ينصب أساسًا على الشباب من خلال خطوط عصرية جريئة تكسر الطابع المتكلف وتقتحم روح العصر بلمسات متحررة وقصات حادة وضيقة تُلائم الجسم تمامًا وتحمل طابعًا حداثيًا.

ومع أنه ينفر من فساتين "الهوت كوتور" التي تبالغ في الطابع الرسمي، لكنه ينافسها في ذات الوقت على الفخامة بروح أكثر عصرية. ومن أشهر الشخصيات العالمية اللواتي ارتدين أزياء من تصميمه: ليدي جاجا، مادونا، سيلين ديون، كارلا بروني، إنجلينا جولي.

وفي كل مرة يتولّى فيها منصبًا جديدًا في بيت أزياء عالمي، يضع لمسته الخاصة في التصميم ويفرض شخصيته على خطوط الإنتاج مما يثير الجدل ويعرضه لانتقادات شديدة، لكن ما يلبث الجميع أن يرضخ لوجهة نظره حين تنصفه لغة الأرقام ويتبين أن المبيعات حققت قفزة هائلة على يديه.

في ظهوره الإعلامي القليل وأحاديثه الصحفية النادرة، يبدو هادي سليمان مثقفًا وتنعكس دراسته للأدب الكلاسيكي في لغته وآرائه. سُئل ذات مرة عن خطته عندما يدخل دار أزياء جديدة، فأجاب قائلاً: "نحن لا ندخل دارًا للأزياء لنقلد سلفنا، ناهيك عن الاستيلاء على جوهر أعماله، وقواعده للغة وعناصرها".

وأضاف: "وليس الهدف أيضًا السير في الاتجاه المعاكس لأعماله، إذ سيكون ذلك من قبيل سوء الفهم". وتابع: "نحن نأتي ومعنا قصصنا، وثقافتنا، وتأويلاتنا الشخصية التي تختلف عن دور الأزياء التي نعمل بها. ويجب أن نكون أنفسنا، دون الالتزام بموقف معين، رغم جميع الصعاب والتحديات".

Advertisements

قد تقرأ أيضا